عالمية

العثور على رسالة سرية لزعيم “داعش”.. وهذا ما فيها

أوضح مسؤول رفيع في إقليم كردستان العراق، يوم الأربعاء، أن قوات “البشمركة” وضعت يدها على رسالة سرية، صادرة من زعيم تنظيم (داعش)، إبراهيم عواد البدري السامرائي، المعروف باسم أبو بكر البغدادي، يطلب من أتباعه الانسحاب من بعض المناطق، ويخطط لأن تكون وجهة التنظيم المقبلة هي ليبيا.

ووفقاً لموقع “باس نيوز” المقرب من مجلس الأمن الوطني في إقليم كردستان، والناطق باللغة الكردية، فإن الرسالة تتضمن توجيهات من البغدادي لأمراء وقيادات بارزين بالعراق.

ونقل الموقع عن وحيد باكوزي، أحد مساعدي رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني: إن “قوات الأمن عثرت على رسالة موجهة من البغدادي، إلى زعماء وأمراء المناطق في محور سنجار بمحافظة نينوى، يأمرهم فيها سحب الأسلحة الثقيلة من مدينة الموصل، ونقلها الى مواقع قريبة من الحدود العراقية السورية”.

كما أشار إلى أنّ “الرسالة تضمنت، أيضاً، تعليمات الانسحاب من بعض المناطق، كون أهلها لا يستحقون التضحية من أجلهم”.

وأضاف المسؤول الكردي، أن رسالة البغدادي تكشف عن مقتل أُمراء وقيادات بتنظيم داعش في العراق.

ويلمح إلى الساحة الليبية، وجاء ذكرُ مدينة مصراتة في أكثر من موضع”.

ووفقاً للقيادي الكردي، الذي ترجم موقع “العربي الجديد” اللندني الذي نشر الخبر مقاطع من حديثه للموقع فإن”الرسالة تشير الى مقدار الضغط الكبير، الذي يتعرض له التنظيم في العراق”، مضيفاً “بالفعل، تم نقل كميات من الأسلحة الثقيلة الى موقع على الحدود العراقية السورية”.

وعادة ما يطلق مسؤولون أكراد، ما يعتبرونه كشفاً استخبارياً يشرح أوضاع التنظيم المتطرف من الداخل، وشهدت الفترة الأخيرة إنشاء مواقع إخبارية، وحسابات على مواقع التواصل ناطقة باللغة العربية، في سياق الحرب الإعلامية ضد تنظيم داعش ، وهو ما يجعل أمر التأكد من صحة الإعلان الكردي عن تلك الرسالة صعب للغاية، خاصة مع تأكيده عدم الكشف عن فحوى الرسالة.

ويرفض مسؤولون أميركيون التعليق على كثير من تلك التسريبات الصادرة من بغداد وأربيل، في حين يشكك بها خبراء عراقيون، ويجدون أن مسألة تبادل الرسائل بالطرق الكلاسيكية بين الجماعات الإرهابية غير واردة، ولا يوجد مبرر لها مع وجود الإنترنت، ووسائل الاتصالات المختلفة.

 

المرصد