د. جاسم المطوع : «40» هدفا لشهر رمضان المبارك؟
«ما هدفك في شهر رمضان الكريم؟» طرحت هذا السؤال في حسابي بالشبكات الاجتماعية، وقد انهالت الإجابات علي بأفكار كثيرة كل حسب اهتمامه وتخطيطه، فجمعت 40 هدفا من المشاركات لأعرضها عليكم ونستفيد من بعضنا البعض في حسن استقبال شهر الخير والمغفرة والرحمة، وقد شارك في الجواب عن هذا السؤال أكثر من 500 شخص ولكني اخترت بعضها وقد كتبتها على لسانهم وهي:
أريد ختم القرآن ثلاث مرات برمضان، مراجعة حفظي للقرآن، الالتزام بصلاة التراويح كاملة طوال الشهر، المشاركة في مشروع افطار الصائم بمسجد الحي، أريد أن أنزل وزني 5 كيلو، تزيين حديقة البيت بالنخل والزهور، جمع الأصدقاء للتعاون على مشروع خيري، التركيز على حفظ سورة البقرة، عمل عمرة في رمضان، الحرص على صلاة 12 ركعة سُنة كل يوم لأن ثوابها عظيم وهو بناء بيت بالجنة.
قراءة كتاب في السيرة النبوية، التقليل من شرب الدخان بنسبة 50%، شراء ملابس للأيتام والفقراء وتوزيعها عليهم قبل العيد، التعرف على خطيبتي وزيارة أهلها في رمضان، أعتكف في العشر الأواخر من رمضان، صلة أرحامي القريبين والاتصال بالأرحام البعيدين، أكثر من زيارة والدي بشكل يومي، أجلس مع عائلتي كل يوم نصف ساعة لقراءة حديث من رياض الصالحين، إغلاق الهاتف النقال ساعتين كل يوم، قراءة تفسير سورة من السور الطويلة بالقرآن.
أن أروي قصة من قصص الأنبياء لأولادي كل يوم، تقوية علاقتي بالجيران بإرسال الهدايا والعطايا، دفع زكاتي في رمضان، أقلل من تناول السكريات والحلويات وأكتفي بوجبتين باليوم، الذهاب لدار المسنين وتناول الإفطار معهم وأعطيهم الهدايا، متابعة درس ديني في تفسير القرآن بمعدل ساعة من اليوتيوب كل يوم، التفرغ لوضع خطة بأهداف كاملة للسنة القادمة وكتابة ما انجزته في السنة الماضية، ترتيب المنزل وتنظيم الخزانات واستخراج كل الملابس والألعاب والأغراض التي لا نحتاجها للتصدق بها، التوقف عن رؤية المشاهد الإباحية، أعلم أولادي حفظ أسماء الله الحسنى ومعانيها.
تعليم بناتي فنون الطبخ والأكلات الشعبية، المشي والرياضة ساعة يوميا، جمع التبرعات وصرفها في أوجه الخير، أريد أن ألبس الحجاب وأغير ملابسي، الابتعاد عن كل الشبكات الاجتماعية لمدة شهر، عمل إفطار كل يوم للعمال والخدم، عمل عزيمة لكل أصدقائي القدامى، الحرص على نيل ثواب ليلة القدر بالاجتهاد بالطاعات الليلية في العشر الأواخر، تغيير حسابي من بنك ربوي إلي بنك اسلامي، تقليل عصبيتي وغضبي على أولادي.
وقد قالت إحدى الأمهات إنها تريد أن تعلم طفلها التوحدي وعمره 9 سنوات الوضوء والصلاة، وطفلتها وعمرها 5 سنوات صيام نصف نهار، وقال آخر التفرغ لتأثيث بيتي لأن زواجي بعد رمضان مباشرة، وقال رجل إني وضعت هدفي في رمضان بالصلح لإرجاع زوجتي لبيتها بعدما طلقتها.
ومن الملاحظ على الأهداف المكتوبة أنها متنوعة ما بين صحي وديني واجتماعي وعلمي ومالي ولكن أكثرها في الجانب الإيماني، وهذا القرار صحيح لأن شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتسلسل فيه الشياطين، وتزيد الرحمات والمغفرة من رب السماوات، ويعتق الله فيه الرقاب من النار، وهذه الفرص لا تتكرر دائما طوال العام، فالذكي من استغل الفرصة واستثمر الوقت بكتابة هدف محدد ينجزه في شهر رمضان المبارك، ونصيحتى لمن يريد أن يحدد له هدفا في رمضان أن لا يحدد أهدافا كثيرة أو كبيرة، وإنما يحدد هدفا واضحا وصغيرا وكلما أنجز هدفا ينتقل لهدف آخر، فشهر رمضان هو شهر لإنجاز العمل لا شهر النوم الكسل، فرمضان شهر ليس كالشهور ويكفي رمضان فضلا أنه ما بين الرمضانيين كفارة كما قال عليه الصلاة والسلام: «الصلواتُ الخمسُ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ، مكفِّراتُ لما بينهنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائر».