تفجر الخلافات بين (زين) و (سوداتل) و (بنك الخرطوم) على خلفية صفقة (كنار)
هاجم العضو المنتدب لشركة زين للاتصالات الفريق طيار الفاتح عروة، سوداتل وبنك الخرطوم، على خلفية صفقة شراء شركة كنار للاتصالات، وانتقد تدخل النافذين في القرارات لصالح جهات بعينها، وقال (السلوك ملخبطة)، وكشف عن توصية من وزير الدولة بالمالية تدعم سوداتل في الحصول على صفقة كنار، غير انه لفت الى تدخل جهات عليا وصدور توجيه بالبيع عبر التنافس دون الاحتكار لجهة معينة.
وقال عروة في مؤتمر صحفي بفندق كورال امس، انهم لا يمانعون على دخول بنك الخرطوم لشراء كنار، لكن المشكلة اخلاقية وشرحها في انهم كشركة اتصالات عملاء لبنك الخرطوم، وتساءل (كيف لبنك ان ينافس عملاءه؟).
واضاف انهم لا يضيرهم ان يشتري بنك الخرطوم شركة كنار، غير انهم ما يضيرهم هو شراء سوداتل لكنار مما يؤدي للاحتكار وذكر (هذا ضد القانون).
وتابع ان سوداتل جمعت التجار الوطنيين وطالبتهم بالتدخل لشراء كنار، وتباكت على الوطنية، وابان ان البعض اتهموا شركة زين بأن عمالتها اجنبية، وانها شركة اجنبية، واشار في الوقت ذاته الى انها شركة سودانية خالصة من حيث العمالة، ولفت الى وجود موظف واحد اجنبي يتابع مصالح المساهمين الاجانب، ونوه الى ان اسهم سوداتل معروضة في الخارج ويمكن شراؤها من اجانب بمن فيهم الاسرائليين.
وكشف عروة عن توقيع اتفاق مع سوداتل بالتزامن مع توقيع العقد المبدئي على شراء كنار، بقصد حماية المشترك في حالة تعرض كنار لمشكلة ليكون هناك بديل، لتوفير الخدمة لمشتركي زين، مما يدلل على عدم وجود مشكلة بينهم وسوداتل، واوضح انهم ضد الاحتكار فقط.
وزاد عروة ان هناك شركات توظف اجانب في منصب رئيس قسم العمليات، وأردف (مع ذلك تتهمنا بتهديد الامن القومي حال استحواذنا على الصفقة).
ونبه العضو المنتدب لشركة زين الى وجود تداخل في الاختصاصات واشكالات ادارية، ومثل لذلك بانعقاد اجتماع لشركة في مكتب وزير، دون مراعاة عدالة التنافس، وذكر (السلوك ملخبطة).
ومضى للقول انه بعد انتهاء صفقة كنار، وتوقيع العقد المبدئي ظهر بعض الافراد وطالبوا بالسماح لبنك الخرطوم بشراء كنار ثم بيعها لزين، ووصف ذلك بالسمسرة، ورفض ذلك الاسلوب باعتبار انهم يمثلون شركة كبيرة، واوضح ان البنك يمتلك (3,2) من اسهم كنار، وانه بعد انتهاء الصفقة وتوقيع العقد المبدئي طالب البنك شركة زين بحق الشفعة، ونبه الى حسم الصفقة بشكل نهائي في (9) يونيو المقبل.
واضاف ان شركة زين لم تعمل على تحويل ارباحها بالدولار الى خارج السودان، وعملت على تطوير الشبكة، وردد (نحن ندفع الضرائب والقيمة والمضافة وفي بعض الاحيان يكون لدينا فائض ضريبي)، وتحدى ان كانت بقية الشركات تسدد ما عليها مثلما تفعل زين.
ورداً على سؤال حول تذبذب شبكة شركة زين، قال عروة ان قطوعات الكهرباء تؤثر في بعض الاحيان على الشبكة لإمكانية تعطل المولدات، وابان ان الامر انطباعي ويعود لبعض الاختناقات التي تم تجاوزها في وقت سابق، وذكر (سأظل أردد ان زين هي شركة الهاتف الجوال الاكبر في السودان سواء حازت على كنار بشكل نهائي ام لا).
صحيفة الجريدة