جمال الوالي .. رئيس الرؤساء
قد لايكون خطيباً بليغاً ولا سياسياً حاذقاً، لكنه يجيد تحريك قلوب الجماهير إلى ما يرنو إليه، يمتاز بكاريزما عالية، سطع نجمه كرجل أعمال ذائع الصيت، ويعتبر من أبناء الحركة الاسلامية وقيادات المؤتمر الوطني الملتزمين بنهج الحزب، فهو عضو بالمجلس الوطني عن دائرة مدني الشمالية الوسطى، إلا أنه لم يكن من طراز الإسلاميين التقليديين، قفز بمخيلته إلى آفاق تجارية حتى اقترن اسمه بمؤسسات مالية عالمية، فحقق مع «عديله» صلاح إدريس شراكه تجارية ناجحة فتحت الأبواب أمامه ليؤسس لنفسه أعمالاً خاصة، رسم لاسمه معالم واضحة البيان وسط المجالس، حينما ولج إلى عالم الرياضة، واقتران اسمه بنادي المريخ العاصمي وعشقته جماهيره.
> النشأة
أطلق جمال محمد عبد الله الوالي صرخته الأولى بقرية «الحليماب» بفداسي بولاية الجزيرة في أكتوبر 1964م، والده أحد أقطاب الحركة الاتحادية، فهو رجل متبحر في العلوم الدينية، ويعد أول من تقلد منصب رئيس اتحاد مزراعي مشروع الجزيرة، أما والدته فهي ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ «ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺠﺎﻙ» فهي امرأة متصوفة، كان جمال شديد الارتباط بها، حيث كانت بالنسبة له بمثابة مستشاره الخاص، ونشأ جمال في جو أسري مفعم بالعلم والإيمان، مما جعله يخرج إلى الناس طفلاً هادئ الطبع، مهذباً ومحبوباً من الكل، يمتاز برجاحة عقل جعلت المحيطين به يتنبأون له بمستقبل كبير، وترجع أصول أسرته إلى منطقة الزيداب بنهر النيل، تزوج في مطلع التسعينات في مدينة شندي من الدكتورة «النعمة إبراهيم حسن النعيم» وله منها خمس بنات هن «ريم، رغد، روان، لين، ريهام» لذا درج المقربون على تكنيته بـ «أبوالبنات» ويقيم الوالي حالياً مع أسرته الصغيرة في منزله المتواضع بحي الصفا بالخرطوم
> مراحل دراسية
تلقى تعليمه الابتدائي والأوسط بمدارس الحليماب بفداسي، ثم عرج إلى المرحلة الثانوية عبربوابة مدرسة حنتوب الثانوية التي فتحت عينه على الحركة الاسلامية، فكان أحد أعمدتها بحنتوب، ولمع نجمه كواحد من كوادرها في الخطابة والمناورة السياسية، بعدها سافر في العام 1983 إلى الإسكندرية ليدرس القانون في جامعة بيروت العربية بالإسكندرية، وتفاعله مع قضايا الطلاب الاجتماعية والثقافية جعلهم يسندون إليه منصب ﺭﺋﻴﺲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ بالإسكندرية
> محطاته
وفور تخرجه في الجامعة عمل موظفاً بمؤسسة الدعوة الاسلامية التي ابتعثته إلى الولايات المتحدة، ليتلقى دورات في الحاسوب واللغة الإنجليزية، ليعود للعمل بالمنظمة التي أتاحت له فرص التعرف على العديد من التنفييذين ورجال المال والأعمال، ثم بعد ذلك عمل كمسؤل عن معظم الأنشطة التجارية الخاصة بعديله صلاح إدريس، وأسسا معاً شركة «سابحات لموزين» وهي أول شركة تعمل بالأقمار الصناعية، بعد اقناعه للأرباب بنقل جميع أنشتطه التجارية إلى داخل البلاد، حتى يستفيد من ريعها في النهضة الاقتصادية، فحقق الوالي نجاحاً منقطع النظير في دفع شركات الأرباب إلى الأمام، بعدها اتجه إلى تأسيس أعمال خاصة به، ابتدرها بشركة «أفراس للنقل» ثم عقد شراكات ذكية مع مؤسسات عربية وعالمية أوكلوا إليه مهام الإدارة التنفيذية بالمجموعة، ثم ولج إلى عالم الاستثمارات الكبرى مع رجل الأعمال العربى ذائع الصيت الشيخ عبد الله الأحمر، بعدها تم انتخابه رئيسا لمجلس إدارة شركة «سين» للغلال ثم رئيساً لمجلس بنك الثروة الحيوانية وشركة السودان والإمارات ورئيساً لمجلس إدارة قناة الشروق الفضائية وصحيفة «السوداني»
> المشوار الرياضي
و بدأ الوالي مشواره الرياضي في العام 2002 كرئيس لنادي المريخ وامتد عطاؤه لثلاثة عشر عاماً، قدم خلالها استقالته أكثر من مرة، حتى أطلق عليه «رئيس الرؤساء» عرفاناً من جماهير الأحمر بفضله في بناء مقصورة حديثة للأستاد جعلت النادي ينتقل إلى العالمية، واغدق على الفريق ولم يبخل عليه بالمال
قال عنه الصحفي عادل سيد أحمد إنه خرج من قرية “فداسي “ المعطاءة وتربى في كنف ولاية تمثل بيئة السودان “الجزيرة” جمع بين الحداثه والريف، حيث استنشق من عبق الزراعة، فتولدت لديه “طيبة القرية” ووصف بأنه رجل مجتمع من الدرجة الأولى، فكان يمنح جل وقته للمجاملات الاجتماعية، فهو سباق للآخرين، وفي الأتراح هو أول من يصل المقابر، وكذلك في المناسبات، فالتواضع والكرم وعمل الخير التي تميزه عن غيره جعلته يصير رجلاً جماهيرياً محاطاً بالحب من قبل جميع الهلالاب قبل المريخاب، ويروي عادل عن قصة كرم الوالي، والتي تعود إلى أن أحد المشجعين ترقب خروج الوالي عقب إحدى المباريات ليعزمه لمناسبة زواجه، ولارتباطات خاصة لم يتمكن الوالي من تلبية الدعوة، لكنه قد رتب هدية للعريس كانت قضاء إجازة شهر العسل بكامل النفقات بإحدى الدول الآسيوية، وكحال المجال الرياضي واجه الوالي انتقادات لاذعة وهجوماً عنيفاً، وكتب الصحفي حسن وراق في زاويته “رحيق السنابل” أن الوالي هبط علينا كعفريت من السماء باستثمارات وأعمال، وصار بقدرة قادر نجماً من نجوم المجتمع السوداني.
عاد الوالي للأضواء مجدداً بعد أن ذهب وفد رفيع المستوى للرجل في بيته، ونقلوا له رغبة أهل المريخ في عودته من جديد، والخروج بالفريق من المنعطف الخطير الذي يمر به، إلا أن وزير الرياضة رفض الخطوة، وأكد على استمرار لجنة التسيير في عملها إلى حين انعقاد الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد.
اخر لحظة
يا صديقي بكتابتك هذه لم توفي الرجل ولا حتي جزء من فضله.. هذا الرجل استثنائي بكل معني الكلمه وزي ما قال ود بادي:
كل القلتو فيهو قليل وما قارب عشرعشرو.
وبعد شوية طبعا ح اطلعو ناس أصلا ما بعرفوهو وما بعرفو فضلو لا تهذيبو لا خلقو واقعدو اتكلمو واكتبو.. لكن رضوا ام ابو هو شخص يندر تكراره.
صدقت والله هذا الرجل قامه تحمل كل معاني الاحترام والتهذيب والرأفة بمن دونه ، ولي مع الرجل قصه واعرف اخرون لهم معه قصص، ونحن الان بصدد انشاء موقع يكرم الرجل ، وسوف نسرد لكم قصص عن الرجل لا يمكن تصديقها ولكن سيكون السرد من أصحابها، نحن السودانيين لا نعرف قدر الرجال ولا نكرمهم الا بعد موتهم ، رغم ان الرسول الكريم كان يكرم الناس ويسرد فضلهم وهم احياء. السيد جمال الوالي يا سادتي رجل قامه كريم كالسيل رحيم ، وقضاء حاجة اي شخص مرهونه فقط بان تلتقيه، لا ينفق من اجل إعلام او قيل او قال بل يعطي ولا تعلم يساره ما أعطت يمينه،، مهذب خلوق ،، ليس فيه عجرفة الأغنياء ولا تسلط اصحاب النفوذ، رجل يجب ان يكرم ويجب ان يعلم الجميع صفاته، لان صفاته يصعب ان تجتمع في شخص واحد. وكل ما اتمني ان يكون تفكير رئيس الجمهورية اذا قرر التنحي ان يفكر في هذا الرجل فهو والله رحيم بكل فقير ومحتاج وعقليه منفتحه جدا تجاريا سيكون حل موفق ورحل ناجح وموفق بفضل الله ..اسأل الله ان يديم عليه الصحه ويصب عليه الرزق صبا وان لا يغير سلوكه الجميل ويظل عونا ومددا لكل محتاج ويحفظه لاسرته.