مع اندلاع حرب إلكترونية.. المواقع الإيرانية تتساقط بأيدي السعوديين
مع اندلاع ما يشبه الحرب الإلكترونية، بين الهاكرز السعوديين والإيرانيين جراء التوترات السياسية المتصاعدة بين البلدين، باتت مواقع طهران تتساقط بأيدي قراصنة الممكلة الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “داعس”، الأمر الذي أظهر المسؤولون الإيرانيون ارتباكا بشأنه.
واخترق الفريق السعودي على ما يبدو المنظومة الإلكترونية لإيران التي تدعي بين الحين والآخر أنها “خامس قوة في مجال الحرب الإلكترونية”.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية محمود واعظي لوكالة أنباء “تسنيم”، إن “استهداف المواقع الإيرانية تم عبر استخدام المعرف الرقمي IP من الدول الأوروبية”، مضيفاً أن “عمليات الاختراق تحدث في عدة دول وليست في إيران فقط”.
وبين واعظي أن “الفرق الأمنية في مجال الإنترنت التابعة لوزارة الاتصالات تقوم بتأمين وسد الثغرات التي يحاول المهاجمون من خلالها استخدام المواقع الحكومية”.
وفي تناقض مع التصريح السابق، رفض نائب الشرطة الإيرانية لمكافحة الجرائم الإلكترونية المعروفة بـ”فتا” العقيد حسين رمضاني، الرواية التي تقدم بها واعظي، مبيناً أن “عملية اختراق المواقع الحكومية الإيرانية تمت من داخل السعودية”.
ونفى العقيد رمضاني في تصريحات صحفية، أن يكون المهاجمون قد حصلوا على معلومات سرية ومهمة خلال سيطرتهم على المواقع الحكومية الإيرانية، مضيفاً أن “الحكومة الإيرانية مطالبة بضرورة توفير الأمن للمواقع الحكومية”.
بدوره، قال المدير العام للوثائق في السلطة القضائية الإيرانية علي كاظمي، إن “فرق داعس السعودي لم تتمكن من الحصول على أي معلومات سرية تتعلق بالسلطة القضائية”، مبيناً أن “الاختراق كان بسيطاً ولم يتم الاستيلاء على السيرفر (الخادم) الخاص بالموقع الرسمي”.
واعتبر علي كاظمي في بيان صحفي، أن “الهدف من اختراق موقع السلطة القضائية ودائرة الوثائق التابعة لها هو إثارة الخوف بين الإيرانيين”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، السبت، أن “فريق داعس هاجم السبت موقع السلطة القضائية الإيرانية وقام بالسيطرة عليها وأصيبت أنشطة الموقع بالشلل بعد خروجه عن الخدمة”.
ومن جهته أعلن فريق داعس الذي تتهمه طهران بأنه “فريق قرصنة سعودي”، أنه “تم سحب نسخة من جميع القضايا الموجودة على موقع دائرة القضاء الحكومية الإيرانية”.
ورد الإيرانيون أمس على الهجمات السعودية، عبر شركة “شاهين” الإيرانية باختراق موقعي جامعة الملك عبد العزيز ومركز الإحصاءات العامة ووزارة الحج بالإضافة إلى مواقع شركات سعودية.
وقد تعرض موقع مكتب الإحصاء السعودي لهجوم سايبري صباح الجمعة، ما أدى إلى انقطاعه نسبيا، لكنه خرج عن الخدمة بشكل تام بعد الهجوم السايبري الثاني الذي تعرض له في وقت لاحق من الجمعة.
وقالت شركة “شاهين” الإيرانية المتخصصة بالحرب الإلكترونية، إنها تمكنت من اختراق 13 موقعاً حكومياً سعودياً من بينهم موقع وزارة الحج.
بدوره، نفى الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، تعرض موقع الشركة للاختراق، مضيفاً أن “الشركة تتعرض للقرصنة الحاسوبية يومياً”.
وكان رئيس مؤسسة الدفاع المدني الإيراني، العميد غلام رضا جلالي، ذكر في تصريحات صحفية في وقت سابق من مايو/أيار الجاري، أن “المملكة العربية السعودية تستعد لشن هجوم إلكتروني واسع ضد إيران”، بحسب تعبيره.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة “مشهد” شمالي البلاد، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (الشيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.
إرم نيوز
انشاء الله السودان استفيد من الكلام دا – هكر وقرصنة ويدخل العولمة