سياسية

(الشعبية) تنفي وجود أزمة مع حزب الأمة بسبب لقاء المهدي وأمبيكي

نفت الحركة الشعبية ـ شمال، وجود أزمة بينها وزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي على خلفية لقاء الرجلين أخيرا، وقالت إنها لم تعترض على اللقاء بل تفاعلت معه ايجابا.

وكانت الأمين العام لحزب الأمة سارة نقد الله قد هاجمت الحركة الشعبية هذا الأسبوع، لتحفظات أبدتها على لقاء المهدي وأمبيكي.

وأوضح الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان، أن اللقاء بين المهدي والآلية الأفريقية جاء بطلب من الآلية، وقال “الإمام الصادق المهدي وقيادة حزب الأمة على اتصال مستمر ومباشر مع الحركة الشعبية وقيادات (نداء السودان)، والإمام يتمتع بودنا واحترامنا وتقديرنا، والتشاور بيننا قائم لتمتين أواصر العمل المشترك”.

وأشار عرمان في تصريحات صحفية الى أن الحركة لم تعترض على اللقاء بل تفاعلت معه ايجايباَ وقدمت مقترحات مع بقية الأطراف الأخرى، قائلا إن الحديث عن وجود أزمة أو سوء تفاهم بين حزب الأمة والحركة الشعبية “غير موجود إلا في أماني أجهزة أمن النظام وصحف جهاز الأمن التابعة له”.

وتابع “العلاقة بين الحركة وحزب الأمة حيوية لخدمة العمل المعارض وتمتين وحدة (نداء السودان).. نحن على اتصال شبه يومي كحركة وجبهة ثورية مع قيادة حزب الأمة وهذه الجلبة من أمن النظام والصحف المفعول بها هي محاولات لذر الرماد للتغطية على فشل حوار الوثبة”.

وأكد عرمان أن الحركة ليس لديها معركة مع الآلية الأفريقية كما أنها على استعداد للجلوس معها، وزاد “نحن على اتصال مع أطراف عديدة أفريقياً ودوليا.. نحن على استعداد للجلوس والحوار مع الآلية ولن نقبل بأن نلحق بحوار الوثبة وهذا هو مربط الفرس”.

إلى ذلك أقر الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، بأن الهجوم العسكري الصيفي الحالي للقوات الحكومية بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق “هو الأوسع والأكبر في السنوات الست الماضية”.

وأفاد بأن الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية كبد الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع خسائر غير مسبوقة في الأرواح والمعدات، موضحا أن الحكومة السودانية كانت تمني النفس بالسيطرة على كامل ولاية النيل الأزرق على أقل تقدير.

وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.

وقال عرمان إن قوات الحركة ألحقت الهزيمة بمخططات القوات الحكومية وسط متغيرات داخلية وإقليمية ودولية كانت تمثل تحديا عظيما للحركة، وتابع “… النجاح تحقق بالسباحة الماهرة وسط المتناقضات الدولية والإقليمية”.

وكشف عن وقوع هجوم جديد يوم الأربعاء على مدرسة ابتدائية تابعة للكنيسة الكاثوليكية في كاودا، بالتزامن مع هجوم جديد على “أطفال هيبان”، واعتبر تكثيف القصف الجوي على المدنيين بشكل غير مسبوق في المنطقتين “هو عمل ممنهج ومدروس لتاديب المدنيين والدفع بهم خارج الحدود”.

وحذر من نتائج القصف الجوي على المدنين وأثره على وحدة السودان، وقال “إن كل صاروخ وقنبلة تسقط على المدنيين في مناطق الحرب فهي أيضا تسقط على وحدة السودان وتؤدي لتمزيق النسيج الوطني، ولا ينفع بعدها البكاء على اللبن المسكوب”.

sudantribune