مياه سامة تدفع الجوامع في السعودية إلى إغلاق أبوابها.. عدا أوقات الصلاة
بلد الحرمين الشريفين قرّر إغلاق أبواب المساجد وثلّاجات المياه بعد الانتهاء من الصلوات.
القرار جاء بعد اكتشاف عبوات مياه وضعت بها مواد سامة تصل خطورتها إلى درجة احتمال تفجّرها نتيجة تفاعلها مع الماء.
“لو كنت وزير الإسكان لحوّلتها إلى ملاجئ للفقراء” بهذه العبارة انتقد أحد السعوديين قرار وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية إغلاق أبواب المساجد وثلاجات المياه بعد الانتهاء من الصلوات.
أبو أحمد القرني كغيره من السعوديين انتقد هذا القرار معتبراً أن المساجد لا يجب أن تغلق أبوابها في وجه الفقير وكأن بها خزائن الذهب والفضة على حدّ وصفه.
وبحسب تعميم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فقد جاء هذا القرار على خلفية ضبط عبوات مياه محقونة بمواد كيميائية بعددٍ من المساجد في المملكة، موضحاً أنه سيتم تسلّم عبوات المياه من قبل الإمام شخصياً وحفظها في غرف خارجية على أن يحكم الإقفال عليها.
ولم تتم معرفة من كان وراء تلويث المياه أو حتى هدفه من ذلك.
الباحث والداعية الإسلامي الدكتور عبد العزيز الزير اعتبر أن القرار صائبٌ وفيه حماية للمساجد والمصلين، وكان يجب أن تتخذه الوزارة سابقاً ووضع ضوابط معينة لاستيراد الماء وتوزيعها على المساجد.
الأبواب مفتوحة في رمضان
وعلى الرغم أن هذا القرار جاء مع اقتراب حلول شهر رمضان إلا أن عبد العزيز الزير أوضح لـ”هافينغتون بوست عربي” أن الجوامع ستكون مفتوحةً في رمضان للصلاة والاعتكاف وغيره، أما عدا هذه الأوقات فستكون مغلقة.
واعتبر أن هذا القرار تأتي أهميته بعد ضبط عبوات مياه بمواد سامة وملوثة في عدد من المساجد.
مواد متفجّرة
من جهتها، أوضحت الأخصائية الكيميائية نورة السديس أن بعض المواد المحقونة في تلك المياه قد تؤدي لانتشار الأوبئة والأمراض والفيروسات أيضاً.
ومنها ما حقن بالمواد الكيميائية النشطة التي تعد من أخطر المواد لأنها مادة في العادة غير مستقرة، من الممكن أن تتفاعل بقوةٍ مع الماء لتشكل مكونات متفجرة أو يمكن أن تنتج غازات وأبخرة أو رغوة خطرة وسامة بكميات كافية لتشكيل خطر على البيئة وصحة العامة ولسلامتهم.
ومنها أيضاً المهيجات، وهي من المواد التي تحقن بها المياه وتسبّب تهيج العيون والجلد والجهاز التنفسي.
هافينغتون بوست عربي