جرائم وحوادث

5 سنوات سجنا لمتهم التحق بـ«داعش»

حكمت محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بالسجن 5 سنوات على المتهم (ج ص م)، مواطن، 18 عاماً، عن تهمة التحاقه بتنظيم «داعش»، كما حكمت على المتهم (ر ع م)، مواطن، بإيداعه أحد مراكز المناصحة وإخضاعه للمراقبة ومنعه من السفر لمدة 6 أشهر.

كما نظرت المحكمة خلال جلستها، أمس، عدداً من القضايا المتعلقة بأمن الدولة بحضور بعض ذوي المتهمين ودفاعهم وممثلي وسائل الإعلام والمجتمع المدني في الدولة.

التحاق

وكان المتهم (ج ص م) قد غادر البلاد عام 2014، وكان حينها يبلغ من العمر 16 عاماً، إلى تركيا وصولاً إلى الأراضي السورية، للمشاركة في الأعمال القتالية بعد «أداء البيعة»، كما تدرَّب على استخدام الأسلحة، وشارك في الأعمال المسندة إليه مع علمه بحقيقة التنظيم.

حيثيات

ولاحظت أسرته غيابه عن المنزل وبدأت البحث عنه، بعد أن أبلغت السلطات المختصة عن اختفائه، وبعدها وصلت رسالة نصية إلى شقيقه يبلغه بأنه في ضيافة «داعش»، وواصلت الأسرة عملية البحث عنه بالتنسيق مع وزارة الداخلية في محاولة للوصول إليه في الأراضي السورية.

وكانت محاميته فايزة موسى، قد دفعت في دفاعها عدم اكتمال المسؤولية الجنائية للمتهم، لأنه حدث ولا يدرك أفعاله في هذا العمر، مطالبة بتطبيق قانون الأحداث عليه، كما دفعت بانتفاء القصد الجنائي في القضية، موضحة أن المتهم كان يبحث عن فرصة عمل، لكن لم يحالفه الحظ حينها، حيث رُفض، وشعر بعدها بفراغ كبير إلى أن توصل إلى شبكات التواصل الاجتماعي، التي فتحت عينيه على المنظمات الإرهابية، حيث كانت البداية مع خاله الذي يحمل جنسية خليجية، وهو عضو في التنظيم.

واقع مر

وأفادت المحامية في جلسة المرافعة بأن المتهم في هذا العمر لم يصل إلى مرحلة الإدراك والتمييز، ولا يعلم ما نتيجة وعواقب هذه الخطوة، وتوجه إلى هناك حيث صُدم بالواقع وطلب العودة إلى الدولة، وأوصلوه إلى الوالي الذي اتهمه بالجاسوسية وظل محجوزاً في السجن إلى أن تم توظيفه في (الحسبة) للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

إلا أن المتهم صمم على العودة إلى الدولة، وكان على تواصل مستمر مع أسرته للبحث عن مخرج، واستطاع بعد فترة الهروب منهم معرضاً نفسه للمخاطر.

شروع في الالتحاق

كما استمعت المحكمة وبحضور المتهمين ومحاميهم إلى عدة أوامر إحالة قدمتها نيابة أمن الدولة اتهمت في الأولى كل من (ح. ح) 37 أفريقي عاماً و(خ ح 23) إماراتي و( ي. ع) 25 عاماً، إماراتي، حيث شرع الأول في الانضمام لتنظيم جبهة النصرة مع علمه بحقيقتها وغرضه بأن تواصل مع أحد أعضاء التنظيم ليمكنه من دخول الأراضي السورية عبر تركيا. كما أسندت إليه تهمة الخروج من الدولة بصورة غير مشروعة

أما المتهمان الثاني والثالث فقد أسندت إليهما النيابة العامة علما بالجريمة الإرهابية من قبل المتهم الأول ولم يبلِّغا السلطات المختصة مع علمهما بحقيقة وغرض التنظيم واشتركا عن طريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول لارتكاب الجريمة.

وقد أنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم جملة وتفصيلاً وطلب محامو الدفاع الثلاثة عبدالقادر الهيثمي وعلي العبادي وعلي المناعي أجلاً لتقديم مرافعاتهم وعرض المتهم على الطبيب لتلقي العلاج من مرضه، وأجلت القضية إلى جلسة 20 يونيو المقبل.

نية مبيّتة

وفي قضية منفصلة وجهت النيابة العامة إلى المتهم عيسى. ح. ب 20 عاماً أفريقي تهمة السعي للانضمام لتنظيم «داعش» بأن بيّت النية للانضمام إليه وحاول الحصول على تأشيرة دخول إلى تركيا والوصول إليها عن طريق التهريب وتواصل مع أعضاء التنظيم ليتمكن من الدخول إلى سوريا، وروج وحبذ بالقول للتنظيم.

وقدم المحامي حمدان رشود الزيودي مذكرة دفاع دفع بمخالفة الاتهام لأحكام القانون لعدم سريان القانون الوارد في أمر الإحالة من حيث الزمان وانطباق القانون الأصلح للمتهم، وأشار الدفاع إلى أن موكله من مواليد 18/‏‏‏‏‏8/‏‏‏‏‏1995 وقبض عليه بتاريخ 1/‏‏‏‏‏ 7/‏‏‏‏‏ 2015 أي أنه لم يتجاوز 20 سنة ومريض يعاني من مرض الثلاسيميا والسكر بالإضافة إلى حالته المرضية الثابتة في ملفه الطبي.

والتمس الدفاع تكفيله ومخاطبة مستشفى دبي لتقديم تقرير عن حالة موكله الطبية، وأجلت القضية إلى جلسة 13 يونيو المقبل.

حساب عدائي

وأسندت نيابة أمن الدولة إلى المتهم خليفة. م. إ 32 عاماً، إماراتي، تهمة الالتحاق بتنظيم أحرار الشام، وتلقى تدريبات عسكرية في معسكرات التنظيم في سوريا، وطلب المحامي أجلاً لتقديم مرافعته، فأجَّلت المحكمة جلسة القضية إلى 13 يونيو المقبل، كما أسندت إلى ( ع.ع) 41 عاماً، عربي الجنسية، تهمة إنشاء وإدارة حساب على الموقع الإلكتروني «فيسبوك»، ونشر عبارات تدعو إلى تفجيرات في الدولة. وأجلت القضية إلى 20 يونيو المقبل.

قضايا مؤجَّلة

أجلت المحكمة قضية التخابر مع حزب الله والمتهم فيها 6 رجال اثنان إماراتيان وامرأة، إلى جلسة 30 من مايو الجاري للاستماع إلى مرافعة النيابة العامة.

«ط. ن» أفريقي متهم بالانضمام لتنظيمات إرهابية، أنكر التهمة وقدم مذكرة شرح فيها دفاعه والنيابة اكتفت بما جاء في لائحة الاتهام، وحجزت إلى جلسة 6 يونيو المقبل للنطق بالحكم.

«م. ع» متهم بالسعي للانضمام إلى تنظيمات إرهابية، طلب محامية علي العبادي للاطلاع على ملف التحقيقات وأجّلت إلى 6 يونيو المقبل.

«و، إ» آسيوي أنكر ما أسند إليه من تهم الخطورة الإرهابية وحجزت قضيته إلى 13 من يونيو المقبل.

«ح. ش» طلب محاميه علي العبادي أجلاً للاطلاع على أوراق القضية؛ فأجلت إلى 6 من يونيو المقبل.

المتهمان العربيان (م. أ) و (ع. م) حضرا ومعهما محاميا الدفاع عبد القادر الهيثمي وحمدان الزيودي وأجلت القضية إلى جلسة 30 مايو الحالي للاستماع إلى مرافعتي الدفاع.

المتهم «ن. أ. خ» مثل أمام المحكمة وحضر 4 شهود؛ ضابطان من جهاز أمن الدولة، واثنان من المختبر الجنائي، وغاب المحامي الأصيل، فأجلت إلى جلسة 20 يونيو المقبل.

«س. أ. ش» مثُل أمام المحكمة بحضور محاميته أسماء الزعابي وأمر القاضي بمخاطبة المستشفى لاستعجال التقرير الطبي الذي كان من المفترض أن تطلع المحكمة عليه في جلسة الأمس وأجلت إلى 20 يونيو المقبل للاطلاع عليه.