الأندية السودانية ترفض التعاقد مع “الجوكية” و”مشاطيب القمة”
عبرت أندية الدوري الممتاز السوداني لكرة القدم، ضمنيا عن عدم رغبتها في التعاقد مع لاعبين بعينهم في قوائمها استعدادا للدور الثاني من موسم 2016، وينقسم هؤلاء اللاعبين إلى نوعين: اللاعبون المشطوبون من فريقي القمة الهلال والمريخ، والنوع الثاني هم لاعبين مميزين بالدرجة الممتازة اعتادوا على التعاقد مع الأندية لفترة قصيرة ثم يهربون منها لأعذار واهية.
ويطلق على النوع الثاني من اللاعبين “الجوكية”، وهم اللاعبون الذين يقبلون بعروض الأندية للتعاقد لفترة قصيرة لا تتجاوز الموسم أو الستة أشهر وما أن يتسلم منهم اللاعب المقدم المالي حتى يبدأ في الهروب من الأندية والاختفاء بالمقدم المالي، أو ممارسة النشاط بشكل كسول وإدعاء الإصابة والمرض، وحين ينتهي الموسم المتفق عليه مع اللاعب تكشف إحصائياته أنه لم يلعب سوى مباريات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة في عددها.
واستفحلت ظاهرة اللاعبين “الجوكية” بالكرة السودانية بشكل كبير خلال المواسم الخمس الأخيرة.
منذ يوم الأربعاء الماضي بدأت أندية الممتاز السوداني السباق لدعم صفوفها بلاعبين جدد، وقد رحبت الأندية في التعاقد مع جميع أنواع اللاعبين من صغار وشباب وخبرة، ولكنها تجنبت التعاقد مع “الجوكية” ومشاطيب فريقي القمة.
الكثير من المسؤولين يتحدثون بقلق عن مشاطيب القمة، إلى الدرجة التي وصوفوهم فيها بالأسماك لا تتنفس أو تقبل بالعيش إلا في الماء، فلاعب القمة في الأصل لاعب مدلل جدا يريد الحصول على حوافز المباريات أولا بأول وهو أمر لا يتوفر بغير ناديي القمة، كما أنهم يعيشون حياة رفاهية مطلقة، فهم دائما في حالة معكسرات بالفنادق من فئة الخمس نجوم فما فوق.
لكل تلك الأسباب وغيرها تتردد أندية الممتاز السوداني في التعاقد مع مشاطيب فريقي القمة، فمن الغريب أن تجد العديد من مشاطيب القمة يعانون من تجاهل الأندية مثل لاعب الوسط الأيمن بالمريخ بلة جابر الذي لم يجد له فريقا يضمه منذ انتهاء تعاقد مع المريخ في نهاية عام 2015، والأمر نفسه يعاني منه قلب دفاع الهلال مالم محمد الذي لم يجدد الهلال عقده في مايو/ آيار الجاري وغيرهم من لاعبي القمة الذين يتهم بعضهم بأنهم يغيرون سلوك لاعبي الأندية الأخرى التي ينضمون إليها.
ويقول محي الدين زكريا مدير الكرة بهلال الفاشر: “مشاطيب القمة بعضهم خاض تجربة ناجحة وتحمل المعاناة بالأندية الأخرى بعد حياة الرفاهية التي عاشها في الهلال والمريخ، وذلك ببساطة لأنه لاعب محترف وكرة القدم هي مصدر رزقه الوحيد، لكن ذلك ينطبق على لاعبين قلة سبق وأن شطبوا من الهلال والمريخ مثل إسماعيل صديق وحسبو معنا في مريخ الفاشر، لكن الغالبية من مشاطيب القمة يكلفون النادي الأموال والمشاكل ولهذا تتهرب الأندية من التعاقد معهم”.
بينما يقول بدر الدين عوض الله المحامي رئيس نادي الأهلي مدني: “أصبحنا لا نفكر أبدا في اللاعبين الذين يستغنى عنهم الهلال والمريخ، لأننا رأينا تجارب الآخرين معهم”.
كووورة