اتحاد طلاب الخرطوم ينادي بفتح الجامعات المغلقة ويرفض حظر النشاط السياسي

كشفت الشرطة عن وجود موجهات عليا بالحرص على تقديم سلامة الطلاب عند اندلاع أحداث عنف طلابية في الجامعات على أي شيء آخر، وفيما جزمت بأنها لا تتعامل بعنف مفرط مع الطلاب كشفت عن مقتل عدد من منسوبيها وإصابة آخرين إصابات بالغة وخطيرة في أحداث عنف من بينهم ضباط، بينما اقترحت تكوين قوة شرطية خاصة بالجامعات، في ذات الأثناء الذي أكدت فيه أن القانون يتيح لها دخول أي مكان بما في ذلك الجامعات إلا أنها لا تقوم بذلك «عُرفاً» إلا في حالات محدودة لمنع حدوث ضرر، وفي غضون ذلك أطلق اتحاد طلاب الخرطوم نداءً لفتح جامعتي الخرطوم والأهلية ــ وكانتا قد أغلقتا بسبب عنف طلابي ــ معبراً عن حسرته لإغلاقهما، وأعلن الاتحاد رفضه التام حظر النشاط السياسي في الجامعات، في وقت كشف فيه عن ظهور ظاهرة جديدة من العنف تجاه الطالبات آخرها ما تم من اعتداء على «20» طالبة بتربية الخرطوم. وأكد العقيد شرطة إدريس عبد الله بإدارة العمليات خلال منبر أقامته «الإنتباهة» بالتعاون مع اتحاد طلاب الخرطوم بمقر الصحيفة أمس عن العنف الطلابي أمس، أكد أن العنف الطلابي قضية تؤرق الشرطة باعتبارها المعنية بحفظ الأمن، وكشف أن الشرطة تعالج الظاهرة بمهنية عبر بحوث ودراسات، وأكد أن الشرطة لا تستخدم العنف المفرط في فض أحداث العنف الطلابي، وقال: «نادراً ما تجد إصابة مباشرة لطالب من قبل الشرطة»، وأكد أنهم يتألمون جداً لمقتل طالب أو احتراق جامعة. ووصف ما تقوم به الشرطة من تضحيات لوقف العنف بالمهر، وأشار إلى حرصهم على معالجة الكرامة الإنسانية للطلاب، وكشف أنهم يتعاملون مع العنف الطلابي بسياسة النفس الطويل وليس برد الفعل، وقال إنهم يرتضون أن يتأذوا هم بدلاً من أن يتأذى الطلاب، وقال: «ما مستعدين نقابل ربنا وفي رقبتنا دم»، وأوضح أن العنف سيزداد ويتطور وتكون التكلفة عالية إذا أفرطت الشرطة في استخدام القوة، وكشف عن احتراق عربة «دفار» بالكامل بمادة حارقة مجهولة في أحدث جامعة الخرطوم الأخيرة، وأوضح أن هناك «12» من منسوبيهم مصابون بحرائق من المادة المجهولة. وفي ذات الاتجاه اتهم رئيس اتحاد طلاب الخرطوم حذيفة أحمد الحسن جهات خارجية بإدارة وتخطيط العنف في الجامعات، وشدد على ضرورة محاسبة كل من يتسبب في عنف أو تخريب في الجامعات، وقال إن من يقوم بالعنف في الجامعات عدد بسيط بينما يتضرر الكثيرون منه.

الانتباهة