تطبيـق اتفاقيـة السـلام بالجنوب..الفرصة الأخيرة
صلاح مختار ليس كل ابتسامة تعني القبول والرضى. فللابتسامة ألف وجه وتفسير ومنطق. وعندما التقى رئيس دولة الجنوب سلفا كير بنائبه الأول وعدوه اللدود لأداء القسم نائباً أول، كانت الابتسامة محصلة أخيرة لنظرات أخفت من ورائها سنوات من الاقتتال المرير والدموع والتشريد والنزوح اذا الاتفاقية تبدو حزينة رغم أنها تبشر بالسلام ووقف الحرب لأنها لم تأتِ عن رغبة أكيدة ووضع المصالح العليا أمام الطرفين رغم التصريحات الإيجابية والقبول المُر للطرفين بالواقع الذي أصبح الطريق الوحيد للطرفين للعبور من نفق العقوبات المسلطة عليهما، ومن مطبات المجمتع الدولي والإقليمي. وبحساب المصالح، فإن سلفا كير الذي اعترف، لدى مخاطبته الحاضرين في حفل التوقيع بجوبا، بتعرضه لضغوط قوية، قائلاً: (كنت أمام خيارين، إما التوقيع أو تستمر الدولة في الحروب). وكذلك الحال عند مشار الذي أكد في تصريحات أنه جاء برغبة لتحقيق السلام وكلا الطرفين أبديا حسن النوايا، ولكن هل إبداء حسن النية وحده يكفي؟ دعونا ننظر للاتفاقية.
الانتباهة