يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل

{إلى المهندس “إبراهيم محمود” نائب رئيس الحزب المؤتمر الوطني: بعد انقضاء أكثر من تسعة أشهر لتعيين الولاة انكشف الغطاء وبات الفشل نصيب عدد كبير منهم، ألا تعتقد أن أكبر خسارة للحزب والدولة أن لا تستفيد من خبرة.. وقدرات ولاة سابقين مثل “عثمان كبر” و”عبد الرحمن الخضر”.. ولماذا لا يعود هؤلاء لولايات غير ولاياتهم السابقة خاصة وقد أصبح الولاة يتم نقلهم من مكان لآخر، مثل أساتذة المدارس الابتدائية في الزمان القديم.
{إلى الأستاذ “سعد الدين إبراهيم”: نعم لا يمكن الوصول إليك حالياً كنت مثقفاً ملتزماً اتجاه شعبك.. وكاتب وقف مع الجماهير في ليل حزنها الطويل.. وشاعراً شغوفاً بالجمال مترعاً بالإنسانية.. وكاتب يوميات من عملة انتهت الآن من الأسواق.. ولا وجود لها.. شكراً لك وأنت تغادرنا في صمت ومفاجأة ألجمت جميع من كان يعرف “سعد الدين” الإنسان والشاعر.
{إلى الفريق “حسن صالح”: خسرنا ضابطاً عميق المعرفة محبوباً وسط الجنود والضباط ولم نكسب وزيراً للتخطيط العمراني حتى اليوم.. تواريت خلف الزجاج السميك وحجبك الموظفون.. وأصبحت تعيش في ظل الوالي.
{إلى الدكتورة “آمنة هارون”: كان لوجودك في وزارة مالية السلطة الإقليمية الأثر البالغ في نجاح المشروعات وانسياب المال، وقدمتِ نموذجاً في المسؤولية والأمانة والصدق وعفة اليد والطهر.. قبل أن تنصرف السلطة الإقليمية إلى سبيلها، فإن كان هناك وسام للعطاء فتستحقينه أنت وليت د.”التجاني سيسي” رشحك لمقام وزير اتحادي في مقبل الأيام!!
{إلى الأستاذ “كمال عمر عبد السلام” القيادي في المؤتمر الشعبي: في بعض الأحيان تقول كلاماً يغضب الشعبيين ويثير دهشة الوطنيين.. ويصيب المعارضين بدوار الرأس والغم والهم.. ماذا وراء هذا اللسان الذي هو أصدق تعبيراً عن الشعبي في المعارضة وقريباً من النظام!!
{إلى “مشاعر الدولب” وزيرة الرعاية الاجتماعية: احترقت في شهر مارس الماضي مائة قطية في قريتين بمحلية القوز، وأعلنت الوزارة على لسان د.”إبراهيم آدم” رغبتها في زيارة المتضررين وتقديم المساعدة لهم، ولكن فجأة تثاقلت الخطى وتم إلغاء الزيارة ولم تقدم إلا دعومات وكيل المالية د.”عبد الله إبراهيم” للمتضررين.. هل إلغاء الزيارة بأمر الخرطوم أم بأمر “كادوقلي”، إن كانت الأولى فعلامات الاستفهام تتمدد، أما إن كانت من الثانية مفهومة!!
إلى الفريق “أبو شنب” معتمد محلية الخرطوم: شكراً لك لقد أصبح شارع السيد عبد الرحمن” لائقاً لسير المركبات والحفاة الراجلين على أقدامهم بعد تسعة أشهر استطاعت الشركة المنفذة إكمال صيانة (3) كيلو مترات.. فقط.. أما إزالة التراب والأنقاض تحتاج لأربعة شهور قادمة.
{إلى “عبد العظيم عوض” الأمين العام لمجلس الصحافة: هي مهمة شاقة وفي بيئة صعبة وظرف تاريخي تواجهه الصحافة السودانية حرب من السوق.. وحروب من السلطة وحرب من المعارضة.. ومتربصون بها في الشارع ومجتمع إيمانه بالرأي والرأي الآخر مثل إيمان الإنجليز بالأنظمة العسكرية.. أنت أمام واقع بائس جداً ومناخ سياسي مضطرب.. وتعدد الجهات التي تعاقب الصحافة والصحافيين.
{إلى “أسامة عبد الله” الوزير السابق للكهرباء: وين أنت وليك مدة ما طليت على المشاهدين والقراء. وهم ينتظرون شهادتك حول سد مروي.
{إلى والي الشمالية المهندس “علي العوض”: متى يفتتح مصنع كريمة لإنتاج الفاكهة، وما هي الأسباب التي عطلت الافتتاح أكثر من مرة؟؟ خليك واضح.
{إلى “حسن فضل المولى” المدير العام لقناة النيل الأزرق: في ظل التطورات الجديدة، وإسناد إدارة قناة الخضراء لـ”الهندي عز الدين” فإن المهمة التي تنتظرك في المنافسة القادمة صعبة جداً.. والحفاظ على وجوه القناة أصعب ودخول “الطاهر حسن التوم” الساحة بقناة جديدة مشكلة جديدة.. لكن ثقتنا فيك كبيرة وآمالنا عريضة في تنافس القنوات أن يثمر عطاءً في الشاشات الثلاث!!

تعليق واحد

  1. يا زول انت ما تشوف لك شغل غير التطبيل و تكسير التلج ،، هو لما كان كبر او الخضر حاكمين ماذا كان انجازهم ،، بعدين يا رجل اتقي الله التغير سنة الحياة ،، و الحياة استمرت بعد وفاة الرسول (ص ) ،، خلي كبر او الخضر ،، يا رب تغادرنا الإنقاذ بماسحي احزينها عودة لا رجعة بعدها