عالمية

تقدير إسرائيلي: لهذا يمثل السيسي مصلحة عليا لنا ولأمريكا

في الوقت الذي دعا فيه وزير خارجية وحرب إسرائيلي أسبق إلى الاستعانة بنظام عبد الفتاح السيسي في مصر، من أجل التخلص من حكم “حماس” في غزة، فقد حثّ مركز أبحاث إسرائيلي رائد على بلورة استراتيجية أمريكية إسرائيلية مشتركة، لضمان بقاء نظامي الحكم في كل من مصر والأردن.

وفي دراسة نشرها الأربعاء على موقعه، اعتبر “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، أن “تأمين استقرار” نظام حكم السيسي يمثل “مصلحة عليا لكل من إسرائيل والولايات المتحدة”.

واعتبرت الدراسة التي أعدّها الجنرال أودي ديكل، والدكتورة كرميت فيليبتس، أن أهمية ضمان استقرار نظام السيسي لكل من تل أبيب وواشنطن، “تكمن في أنه يمثل بوليصة تأمين تحافظ على اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، علاوة على أنه يشن حربا شاملة على التنظيمات الجهادية، ويمنع وصول السلاح إلى قطاع غزة”.

وأضافت الدراسة أن “على إسرائيل والولايات المتحدة تقديم مساعدات مباشرة لحكومة السيسي، ويتوجب مساعدتها على ممارسة الحكم، ودعوة الأوروبيين للانضمام إلى الجهد الأمريكي الإسرائيلي الهادف للحفاظ على الحكم الحالي”.

وحثّت الدراسة على تخصيص مساعدات عسكرية واستخبارية لمساعدة نظام السيسي على “إغلاق حدود مصر بإحكام، بالإضافة إلى مساعدته للتعامل بشكل حازم وناجع مع بدو سيناء”.

وفي ما يتعلق بالأردن، فقد شددت الدراسة على أن استقرار نظام الحكم في عمان يعد “مصلحة عليا” لكل من واشنطن وتل أبيب، واصفة هذا النظام بأنه “عامل استقرار إقليمي مهم، وحليف أمين وموثوق به، لكل من إسرائيل والولايات المتحدة”.

وحذّرت الدراسة من خطورة تدهور الأوضاع الاقتصادية في الأردن في ظل وجود 1.5 مليون لاجئ من سوريا والعراق؛ محذرة من أن خطر تنظيم الدولة يهدد النظام من الشرق والشمال.

وأوصت الدراسة بشكل عام، بتعزيز التعاون مع الدول العربية “المعتدلة بسبب قائمة المصالح المشتركة معها”.

وأشارت الدراسة إلى أن قائمة المصالح المشتركة تضم “الحرب على الحركات الجهادية، ومواجهة عمليات التهريب وغيرها”، وحثت تل أبيب على عدم التردد في تزويد هذه الدول بالمعلومات الاستخبارية والتقنيات العسكرية، لمساعدتها على تحقيق أهدافها.

من جهته، قال وزير الخارجية والحرب الإسرائيلي الأسبق، موشيه أرنس، إن نظام السيسي يمكن أن “يلعب دورا مهما وأساسيا في مساعدة إسرائيل على التعاطي مع معضلة قطاع غزة”.

ودعا أرنس، الذي ينتمي لحزب “الليكود” اليميني المتطرف، في مقال نشره موقع صحيفة “هآرتس” الثلاثاء، حكومة نتنياهو، إلى “التشاور” مع السيسي حول الآليات الواجب اتخاذها للتخلص من حكم حماس، “دون أن تتأثر إسرائيل سلبا بذلك”.

وأضاف أرنس أن “إسرائيل في ورطة، فهي لا يمكنها رفع الحصار عن غزة، حيث إن هذا يفيد حماس، وفي الوقت ذاته، فإن استمرار الحصار سيفضي إلى انفجار مواجهة جديدة، إلى جانب ذلك، فإن إسرائيل لا يمكنها إسقاط حكم حماس، على اعتبار أنه لا توجد جهة مسؤولة يمكن أن تحل مكانه”.

ويرى أرنس وجوب التباحث مع السيسي للعثور على طرف “مسؤول” يمكن أن يحل محل حكم “حماس” في حال تم إسقاطه.

عربي21

تعليق واحد

  1. يا للمهازل . . . اصبحت لسرائيل هي من يقرر صلاحية الانظمة في الوطن العربي . وتحولت مصر بقدرة قادر من دولة مواجهة الي وكيل لأزالة حماس من طريق اسرائيل اي مقاول الباطن .