عبد العظيم صالح : طالبات ضد العنف!!
٭ نهار أمس الأول كنت في أم درمان.. أمضيت سحابة النهار وجزءاً كبيراً من العصر مع طالبات.
٭ قبل يومين تلقيت دعوة من الأستاذة نوال عيسى من قيادات الوطني الشبابية والصاعدة.
٭ نوال طلبت مني المشاركة في منتدى سيناقش دور الطالبات في تقليل ظاهرة العنف!!
٭ الموضوع شيق وملح وقضية الساعة والعنوان نفسه جاذب وواقعي.. فهي لم تقل -كعادة السياسيين المتبعة القضاء على العنف- ولكنها قالت )التقليل (والفرق كبير بين المعنيين!! وهنا تأتي أهمية الواقعية وضرورة الإقرار بها في واقعنا السياسي المتشابك.
٭ ذهبت إلى هناك ووجدت حشداً كبيراً من فئات طلابية وسياسية ومجتمعية وإعلامية ووجدت نفسي معقباً ولم يخطر ذلك ببالي.. فقد ذهبت, وانا انوي الاستماع والتامل والوقوف على رأي الطلاب عن قرب
٭ قدمت الورقة طالبة في (عمر الزهور)!! وقلت في نفسي كثيراً ما يظلم الناس هذا الجيل والذي أقول بكل الثقة مهما ادعينا المعرفة فإننا نجهل الكثير عما يدور في أروقة صناع المستقبل.
٭ (البنية) قالت إن العنف مشكلة حقيقة ونحن جئنا (للدراسة) لا لإثارة المشاكل بسبب أو بدون سبب.
٭ تساءلت بحرقة لماذا يخربون الممتلكات وهل إتلاف الأثاثات وحرقها يحل قضية؟!
٭ الورقة والنقاش ذهب في هذا الاتجاه عندما جاء دوري للتعقيب قلت: إن العنف عندنا وراءه السياسة ونحمد الله في عدم وجود اسباب اخرى.
٭ ففي جامعات عربية يأتي التحرش الجنسي بالطالبات على رأس مسببات العنف!.. وفي جامعات أخرى تثور المشاكل و(الكبسيبة) بسبب خطف حقائب الطالبات والسرقة والطائفية والعشائرية
٭ وقالت إحدى الطالبات إن العنف يتركز في جامعات محدودة وكليات بعينها ومن الملاحظ أن العنف يتوفر في الجامعات التي لا توجد فيها اتحادات طلاب.
٭ في المنتدى وردت اسماء طلابية فقدت أرواحها ودخلت تاريخ العنف الطلابي من أوسع طلابه ذكروا الغالي عبد الحكم وذكروا بلل الشيب والأقرع والقائمة طويلة!
٭ وربما السؤال الذي يطرح نفسه وحاول المنبر إيجاد إجابة له كيف ننقذ الجامعات من براثن الغول المخيف والذي ظهر هذه المرة وهو يتمنطق بالسلاح فالحركات المسلحة أضحت موجودة داخل الجامعات شاء الناس أن أبوا!
٭ من ناحيتي إقترحت توسيع دائرة الحرية داخل المنابر الطلابية وعودة الاتحادات الطلابية وأن يبعد الخطاب الإعلامي الرسمي من قبل ادارات الجامعات من الانحياز لهذا الطرف أو ذاك وأن يتوفر لهذه الجامعات خبراء من أهل الإعلام يرسمون خريطة طريق لتلك البيانات الرسمية المضحكة.!
٭ فكيف تصدر جامعة محترمة بياناً تقول فيه طلاب دارفور يحرقون!! «سموا» الأشياء بمسمياتها قول عبد الواحد قول مني قول مدثر!! فطلاب دارفور فيهم الاسلامي والشيوعي والبعثي وناس «الحركات» و «البركات» كمان!!
٭ وأجمل ما نختم به هذا الحديث «العنيف» التركيز على المبادرة التي أطلقتها الأستاذة «نوال» مبادرة الطالبات والدور الذي يمكن أن يقمن به ضد العنف!
٭ نعم للطالبة دور وللمرأة السودانية دور كبير سواء في الحرب وفي السلم وفي نبذ العنف «المنبوذ»!.