نور الدين مدني

“إلومنا شان كرسي السجم”

*مرة أخرى تم الإعتداء على منزل والي ولاية شرق دارفور في غضون هذا الأسبوع‘ وتسبب في مقتل إمرأة وأربعة من وفد الإتحاد العام للطلاب السودانيين للمشاركة في تدشين العمل الصيفي‘ وجرح أربعة اخرين تم إسعافهم ونقلهم للخرطوم.
*جاء ذلك في خبر حسون ووجدان الذي تصدر الصفحة الأولى ل”السوداني” أمس‘ وأن الإعتداء بالدانات وأن مدير شرطة ولاية شرق دارفور قال إن الشرطة طوقت مكان الحادث لكن لمم تتمكن من القبض على الجناة فيما قال ممثل ولاية شرق دارفور بمجلس الولايات : ربما يكونوا معروفين للأجهزة الامنية والإدارة الاهلية.
إن إهتمام الصحف بهذه الأنباء سواء في دارفور أم في غيرها من نواحي السودان ليس حباً في الإثارة و كسب التوزيع كما يدعي البعض لكنه الحرص على تنبيه كل من يهمه الأمر بالمخاطر المحدقة.
*ثبت لكل من يهمه الأمن والسلام في السودان أن التعتيم على مثل هذه الأخبار لن يحل أسباب النزاعات ولن يوقفها‘ كما أن التقليل من حجمها وأثرها لايخدم للأمن والسلام قضية.
*نقول هذا في نفس الوقت الذي نحرض فيه الحكومة على تصويب الجهود بجدية وصدق نحو تحقيق السلام وبسط الأمن في كل ربوع السودان‘ لأن التجارب العملية منذحرب جنوب السودان أكدت أنه لاسبيل للسلام إلا بالإعتراف بالاخر السوداني والحوار الجاد معه.
*كما علمتنا التجارب العملية بما فيها تجربة تحقيق السلام في جنوب السودان أنه ليس باقتسام السلطة والثروة تتحقق الأهداف المنشودة وإنما لابد من معالجة جذرية شاملة لكل الإختلالات السياسية والإقتصادية والأمنية.
*لذلك لم ولن نمل الدعوة للحوار السوداني الجاد واستعجال الوصول إلى الإتفاق القومي الذي يحقق السلام في كل ربوع البلاد وينتقل بالواقع السياسي من دولة الحزب إلى دولة السودان الرحيب ونحن نستحضر كلمات الشاعر الراحل محمد الحسن سالم “حميد” عليه رحمة الله :
*أرضاً سلاح
شيل السلام ودو البلد
قول للولد حب لمنا
هب لامنا بسمة وطمانينة وانشراح
شيل همنا وخل القماح
عانينا كم
فرجنا في حالنا الأمم
والومنا شان كرسي السجم.