مقالات متنوعة

هناء إبراهيم : لا أنت طبق لا الوجع سيراميك

لما (تكابس) في المطبخ، ثمة طبق متحايل يراقب انحدار مستوى تركيزك، وفي لحظة ما قد يقع على أرضية المكان فيظل يلف ويلف ويدور بذلك الصوت المزعج كأنه ينتظر الدعم.. أو على سبيل الفتنة منتظراً السيدة التي اشترته لتسمع الحاصل فتأتي وتأخذ حقه من بين عيونك..
لا يمكن لذلك الطبق أن يقع وينكسر هكذا على طول..
لازم مقدمات الرحيل.. ولازم يخليك تنتظر.
أما على صعيد كسر القلوب فالمسألة مختلفة ومعقدة وعرجة.
للكسر مضاعفات وضجيج يأتي فيما بعد.
والأصوات التي يحدثها كسر الدواخل رغم ارتفاعها، لا أحد غيرك يسمعها بترددها الحقيقي حسب معيار الألم.
ربما تكون بحاجة لكافة الإنذارات التي يحدثها ذلك الطبق وهو يتشبث بالشموخ، لكن تبقى دكتاتورية الصمت سيدة التعبير.
فلا أنت طبق ولا الوجع سيراميك.
ثم إن الوجع أصم بالوراثة..
وحين يأتي، لا بد أن يحضر بصحبة أبنائه وزوجته..
الآهات، الدموع، الهم والناس ديل..
يأتي الوجع بعزوته.. “عمرو” ما كان مقطوعاً من شجرة..
ثمة من ينتصر على أوجاعه بالتجاهل والتغني.
يعمل يعني ما شايف..
وثمة من يشتت شملها بالصبر..
أحياناً الغتاتة والانشغال من أدوات القضاء على الأوجاع..
والمفتح هو من يباغتها باصطناع الأفراح..
بمواعدة الورد..
بالسياحة الفكرية..
وتغيير الجو النفسي..
ببعض الجنون..
بالكثير من التغيير..
بمزاملة الأمل.
أقول قولي هذا من باب التحريض على الفرح..
و……
الدنيا حلوة