زاهر بخيت الفكي

والسكر مالوا..؟

يسألونا عن الدولار ده فهموا شنو وماشي وين..؟
قالوا زاد زيادة كبيرة والخبراء قالوا حا يرتفع أكثر حتى الرقم الفلاني..
الحكاية يا من سألتم لا تحتاج لخبراء ولا يحزنون وأحمد ودحليمة المزارع التقليدي البسيط الذي لا تعنيه السياسة ولا أهلها ولا علاقة له كذلك لا بالخبراء ولا زعماء الدولار يعلم تماماً أنّ الدولار لن يتراجع وما من سبب يدعوه للتراجع الأن وسيظل في ارتفاعه إلى أن يُقيض الله لنا من يوقفه عند حده ، عجز مُنظري الإقتصاد في بلاد العجائب من إيجاد حل يضع حداً لهذا العبث والدولار يواصل إرتفاعه لا يعبأ بتصريحات الكاروري المستمرة عن اكتشافات جديدة وكميات هائلة للذهب هُنا وهُناك ولا بتطمينات الساسة وحجم الاستثمارات العربية الكبيرة القادمة والتي نعتقد أنها قد ضلت الطريق إلينا كما ضلت غيرها..
لا تسألوا عن الدولار وأسألوا عن ما فعله الساسة بجنيهكم المحترم..
أسألوا عن من يُضيع أوقاتنا في الحديث عن أنفسهم وعن حزبهم وعن حجم إنجازاتهم الوهمية التي لم نستطع رؤيتها بعيوننا المُجردة ، أسألوا عمّن جعلونا خارج المنظومة العالمية نسبح خارجها حتي عيينا من السباحة ضد تيار الأمم وما من أمل في التلاقِ والإنسجام من جديد ، يتضاءل جنيهنا وتتضاءل معه احتياجاتنا وأحلامنا وتتضخم صراعاتنا وتزداد نفقاتها مع الأيام والدولار يتبختر وجنيهنا يتعثر وجمعُنا يتبعثر..
الضجر مُستمر والأسعار تتبع الدولار أينّما ذهب ولا يعنيها ما فيه جُنيهنا من ضياع ، ما من سلعة يحتاجها المواطن إلا وارتفعت أسعارها وعن إرتفاع الدولار يُحدثنا أهلها وينسبون كُل ما يحدث لهذا الارتفاع المُخيف..
بعضاً من ساسة الغفلة اليوم يُحدثونا عن إرتفاع (السكر) السلعة المُهمة والتي يكثُر استخدامنا لها في كُل العام سيّما في رمضان الشهر المُبارك والذي يقف على أبوابنا الأن يستأذن في الدخول يُحدثنا هؤلاء بمبرراتهم الواهية بأن السبب المُباشر في إرتفاع سلعة السُكر هُم التجار ومضارباتهم في سعر السكر وهذا ديدنهم عند إقتراب الشهر الفضيل في كُل عام ، هل يعلم هؤلاء أنّ هذه الشماعة قد إمتلأت وما عادت تحتمل المزيد وقد تجاوزها الزمان وما عاد مُحمد أحمد بقنبوره ذاك يُصدق مثل هذه الأقوال المملة ، مُبررات يضحك منها حتى تُجار هذه السلعة وهم يعلمون أكثر من غيرهم لماذا إرتفع سعر السُكر المُنتج في البلاد والمستورد من خارجها كما يعلم مواطنكم البسيط لماذا إرتفعت أسعار غيره من السلع ..
كاذبٌ من يدعي أن السُكر أو غيره من السلع يتحكم في أسعارها التُجار كما كان يحدُث في زمانٍ غير هذا رُبما في حالة الشُح واحتكار البعض للسلعة ولكن الأسواق اليوم تمتلئ بكل السلع والسكر هذا المُنتج الذي ارتفعت أسعاره كثيراً نجده وبكميات كبيرة أمام المتاجر لمن يُريد ..
وشوفوا ليكم مبرر آخر..
والله المُستعان…