صورة بشار الأسد على ساعة دبلوماسي سوري تثير جدلاً في الإعلام الدولي

لفت الدبلوماسي السوري رفيع المستوى فيصل المقداد الذي َمثل نظام الأسد أمام عدد من وسائل الإعلام العالمية كنائب لوزير الخارجية، لفت الأنظار إليه بارتدائه ساعة عليها صورة الرئيس السوري بشار الأسد، حيث بدا كرجلٍ يحمل روحه على كفه.

وظهر المقداد-بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الجمعة 15 أبريل/نيسان 2016، وهو يرتدي ساعة فضية في مقابلته الأخيرة التي أجراها مع وكالة الأسوشيتدبرس عليها صورة صغيرة واضحة للرئيس السوري بشار الأسد.

الساعة التي جذبت عدسة مصور وكالة الأسوشيتدبرس حسن عمار والتقط لها عدداً من الصور عن قرب، أثارت الجدل على موقع تويتر بين الصحفيين والمحللين. واتضح من الصور السابقة لمقداد أنه كان يرتدي الساعة منذ 10 شهور ولكن من غير الواضح إذا كانت الساعة معروضة للبيع عبر الإنترنت أم لا.

ليس بشار الأسد هو الوحيد الذي بإمكانك أن تجد صورته على ساعات اليد فهناك ساعات عليها صورة الرئيس الأميركي باراك أوباما وأخرى عليها صورة دونالد ترامب، المرشح الرئاسي للانتخابات الأميركية، هذا بالرغم من أن هذه النوعية من الساعات يشتهر بها الزعماء الأقوياء أو السلطويون أكثر من الزعماء الليبراليين .

وتعد الساعة الأشهر هي ساعة “waving Mao”: وهي الساعة المحفور عليها صورة الراحل ماو تسي تونغ، زعيم الثورة الصينية ومؤسس جمهورية الصين الشعبية، ويظهر فيها وهو يلوّح بيده، وقد بدأ يزداد بيعها رواجاً بعد وفاته عام 1976. ويرى الخبراء أنها قد تكون أكثر الساعات مبيعاً في التاريخ.

في السياق ذاته تُعد الساعة التي عليها صورة الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي وصدام حسين من العلامات البارزة في سوق الساعات، فعندما اندلعت الثورة في ليبيا عام 2011 ظهر مراسل القناة الرابعة وهو يرتدي ساعة مثيرة للأنظار عليها صورة القذافي، وكانت تقدر بأقل من 10 دولارات وقتها.

كما شغلت الساعات التي عليها صورة صدام حسين هواة جمع الساعات، ويذكر أنه أهدي إلي صدام مئات من الساعات من ماركة لوركس عليها صورته.

أما في سوريا لا تعد مثل هذه الساعات من الفن الهابط، فقد شاهدت لوفدي مورس مراسلة صحيفة واشنطن بوست الأميركية، التي سافرت مؤخراً لعدد من المدن التي يسيطر عليها النظام السوري عدداً كبيراً من الهدايا التذكارية التي عليها صورة الأسد معروضة للبيع بجانب هدايا أخرى عليها صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن .

هافينغتون بوست عربي