مؤمن الغالى : كلمات إلى الحبيب محمد يوسف الحاج3-3
الحبيب مولانا عثمان..
لك تحايا وود وسلام.. وأتمنى أن يصلك هذا وأنت مرتاحاً وسعيداً ومحبوراً..
٭ اليوم سلاماً ووداعاً.. وأنت يا حبيب ما زلت تقف في محطة غادرها القطار يعوي فيها الريح ويصفر فيها هوج الرياح .. أنت ما زلت عند وهم أخوانك عندما دانت لهم البلاد في فجر ذلك اليوم البعيد.. إنهم إنما سطعت شمس إسلام السودان يوم صعود نجمهم فإن دين الله الحق قد أشرقت أضواؤه بإشراق شمس عهدهم.. وإنهم قد إزدادوا يقيناً إن (الأخوان) هم المسلمون وحدهم، وأن كل من عداهم هم كفار شياطين وأبالسة..
٭ الحبيب عثمان تذكر إني ما زلت أتحدث عن (الأخوان) الذين يرفعون رايات السياسة.. ويتسنمون مقاعد السلطة.. والذين الآن شمسهم تأذن بالمغيب.. وراياتهم تلك التي زرعوها في الفضاء إنطوت وعادت إلى مخازن النسيان.. وهاك ما يعضد حديثي ويفند كل فرية خطها بنانك.. قال الراحل الكريم يس عمر الإمام بعد أن رأي فيكم العجب.. قال غير هياب ولا واجل.. قال والله بت أحدث الناس عن الاسلام.. بل صار المصلون في المسجد وجيراني يضحكون عليّ عندما أحدثهم عن ذلك..
٭ ودعك من أستاذنا الراحل (يس) فها هو رئيس الجمهورية يقول في صدق وهدير.. (تاني مافي شريعة مدغمسة) ويواصل قائلاً.. (تاني مافي تمكين).. ويزيد مؤكداً.. (تاني مافي أولاد مصارين بيض وأولاد مصارين سود)
٭ كل ذلك يؤكد يا حبيب أن (الأخوان) أخوان الإسلام السياسي ليسوا هم الجهة التي تمنح صكوك الغفران وتكوي على الجباه صكوك الخيانة والخروج عن الملة..
٭ عجبت من حديثك الذي ورد في آخر المقال وكيف إنك تنقل عن الراحل المقيم العالم الدكتور (الترابي) حديثاً مغلوطاً ولا أقول كاذباً تأدباً.. تنقل عنه كلمات لم يقلها مطلقاً، بل تبهته بها وقبره لم يجف بعد.. شآبيب الرحمة عليه وغفرانه ورضوانه ورضاه قلت إن الدكتور قد قال (إني أود أن أطمئن على الدين قبل الممات.. الرجل قال أو أن أطمئن على البلد (على الوطن) وليس الدين.. فقط لأن الله وحده هو الذي تعهد بحماية الدين حتى ينفخ في الصور وهو القائل:(إ نَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)..
٭ ختاماً يا حبيب.. أنا لا يهمني كثيراً أو قليلاً إن كان الجنرال بكري من (الأخوان)أم لا ، أما الذي يهمني ويسعدني ويبهجني ويطربني إنه قد وعد قاطعاً وصادقاً بإصلاح الدولة.. ولا أود أن أتوه معك في مغارات ووهاد ،وأسأل ولكن من خرب الدولة حتى يتم إصلاحها.. وهل كان هناك من غير (الإخوان) من يدير الدولة.. وهل تحتاج الدولة الى إصلاح بعد خراب طالها.. المهم إن الجنرال قد قال (تاني مافي عضة) وأن جنرالات تلمع وتلصق على كتوفهم أشعة النجمات باتوا يمسكون بالخطير من الملفات.. وحتماً سيتم الإصلاح على أيديهم.. فقط نأمل يا حبيب أن تعود وأخوانك الى حلقات الدروس ونظام (الأسر) فئة مسكينة تمشي جنب الحيط وتشرب عند المغارب شاي اللبن بالزلابية..
لك ودي وتحياتي..