ثقافة وفنون
الكريكاتيرست رنا عامر : “قنواتنا ما عندها شغله غير الغناء”!
انتقدت الكريكاتيرست الدكتورة رنا عامر اهتمام برامج القنوات الفضائية بالغناء وتفتقر ألي للبرامج الثقافية والفكرية الجيدة وقالت في حوار مع (حكايات) ينشر لاحقاً البرامج في قنواتنا السودانية تفتقد جهد المعدين وتحتاج ألي تخطيط برامجي سليم يراعي حاجة المشاهدين بمختلف فئاتهم ورغباتهم وعن رسم كاريكاتير قالت الدكتورة رنا اعمل من خلال رسوماتي في معالجة الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية والظواهر التي اجتاحت المجتمع السوداني مؤخراً مثل ظاهرتي التعصب الرياضي والعنف الطلابي .
صحيفة حكايات
يا دكتورة انتي رسامة فقط . اما حكاية كاريكاتيرست دي عندها معدات اخري انت لا تملكينها . فما تعملي فيها بقيتي استاذة وتنتقدي غيرك . لسه بدري عليك . شاهدت اعمالك وهي لا تمت لفن الكاريكاتير بأي علاقة
صدقتي ..
غنانا في رمضان ويوم الجمعة واذا توفى احد رموز المجتمع السوداني قناة واحدة بتعلن الحداد وباقي القنوات غناء فقط ..
مافي شيء غير الغناء السودان والغريب انو كلو غناء هابط و فاقد للكلمة والتعبير ..
الفن واهله انتهوا في السودان حتى من هو على قيد الحياة لا مقومات لاستمراره في الفن بمعنى في هزيمة من الجيل الحالي والجيل الحالي لا يعرف ان يتذوق طعم الفن السوداني الأصيل ..
فهذا الجيل يتلذذ بأغاني ( جرامي القلوب تلب ) و ( الفي ريدو فرط دقس ) و وو و و من الاغاني الهابطة
الحقيقة المثبتة إنه أنحنا بقى أغلب إهتمامنا هو الغناء!!! بنغني في كل كبيرة وصغيرة، وفي كل حتة، وفنانيننا بقوا أكتر من عدد الساسة في البلاد، وكلهم فشنك والله وأغلبهم سواقط تربوية وملاقيط ساي.
والأمر ساد أيضا أغلب البلدان العربية والإسلامية، فكل الإهتمامات منساقة نحو هدف معين، وهو إلهاء الشعوب عن ما يدور، وإلهائهم عن بناء مستقبل واعد ومشرف يرتقي بالعالم العربي والإسلامي لمصاف الدول العظمى.
لو تخيلنا أنها متعمدة، فسنجد أننا في السودان كنا أسهل الحواجز لتطبيق ذلك، لاحظوا أخبارنا كلها تدور حول “قوالات” فقط وتندر الحقيقة المثبتة إلا من رحم ربي من الكتاب المخلصين.
ولو لاحظنا التمازج الهائل بين أخبار أهل القنوات التلفزيونية وأهل الصحافة، فسنجد أن الصحافة تلعب دورا تسويقيا لا إخباريا من أجل إبراز مفاتن المذيعة الفلانية أو ملابسها أو ذوقها، وقلة تتحدث عن الأداء بطريقة مهنية وإحترافية، فمعيار المذيعات لسوء تقييمهم هو الجمال والملابس، بالرغم من أنه هذا لاينفي تمييزها المهني أيضا. ولكن جل التركيز في ألقاب الغزل ومعانيه، لدرجة أننا لن نتفاجأ بظهور (كيم كاريشيان السودان) بعد برهه، فمن هناك ظهر المصدر لهذه الافكار السيئة والدخيلة.
وهكذا الحال أيضا للأهل الفن، وهو نفس الداء (صحافة ركيكة وقد تكون مأجورة والله أعلم).
وقد يكون كل ما سبق وذكرته هو نوع من الحشو، لكثرة صحفنا وصحفيونا وعدم وجود ما يستأهل الكتابة عنه فيلجأوون لسفاسف الأمور لتسمين الصفحات والمنتديات.
وتظهر أيضا للأسف اسواقط التربوية والمهنية لتتجلى بكل وضوح في نقل الخلافات بين الزملاء في الصحافة والفن، لصفحات الإعلام. وللأسف تظهر بكل قباحتها ودنو مستواها اللغوي والخطابي على حد سواء، وأسوق لكم على سبيل المثال الخلاف الدائر الآن بين إداريي نادي الهلال الرياضي، فقلت وما زلت أقول، على المتخاصمين الإرتقاء بمستوى القاريء لا الهبوط به لأوضع المستويات، وأن الخلاف الهداف والبناء يستفاد منه في أماكن أخرى وقد يصبح أدبا للخلاف بين وجهات النظر أو أي أسباب أخرى هنا في السودان.
أما عن الغناء، فهو أصبح يذاع اكثر من القرآن الكريم، وأكثر من السيرة النبوية، وأكثر من العلم والتعليم أيضا، وقد نسينا أننا لا نبني الأوطان بالغناء، ولا نبني المستقبل أيضا به، هو مجرد تسلية ولهو منذ بدء الغناء لأول مرة على ظهر الأرض. ولكننا نجد أننا جل يومنا أصبح تسلية ولهو، لدرجة تخيلي بأننا بالجنة من إنعدام المشاكل والهموم والعمل وبناء المستقبل والعلم وغيرهم من أمور ذات الأولويات العلى في الحياة الدنيا.
أنا أسكن مدينة بورتسودان، وبالقرب مني منتزه شهير، ويقع خلفي مسجد جامع كبير، المسجد يؤذن لصلاة العشاء وأغاني المنتزه تصدح (أغاني بمكبرات صوت موضوعة من قبل لجنة حكومية – يعني بوضع الحاكم)، نحسن الظن ونقول أنهم لم يستطيعوا الإسراع وإقفالها أو عد الإكتراث بوقفها أثناء الآذان، نجد ذات الأغاني تصدح أثناء الصلاة نفسها، فأي خير ترجوه من الله وأي دعاء سيستجاب لنا ونحن نفعل ذلك، وأي توفيق سيصاحب حكومتنا الرشيدة وهي تبيح الحريات في تعدي سافر على قيم وواجبات ديننا الإسلامي؟!!! وفي العلن، وعن أي حكومة إسلامية تتحدثون وأنتم لا تعرفون عن الإسلام شيء ؟؟!!
ويظل ذات المكبر يصدح حتى صلاة الفجر!!! يعني بالدارجي كدا بنومونا وبيصحونا على الغنى ؟!!!
اللهم يا مالك الملك، يا من تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك عن من تشاء، بيدك الخير وإنك على كل شيء قدير، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل ويفعل سيفعل السفهاء منا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
إضافة صغيرة:
حتى لو الغناء ما هابط حيفضل برضه غناء، تسليه ولهو