انقذوا ماتبقى من (هيبة) المريخ
لم اشاهد في حياتي مباراة للمريخ بمثل ذلك (السؤ) الذى شاهدته في مباراة وفاق سطيف امس الاول، وظللت طيلة زمن المباراة في حالة من الذهول والدهشة و(الصدمة).
هل هذا هو المريخ..؟..سؤال يفترض ان يجيبنا عليه مجلس ادارة النادي والذى له ضلع كبير في المستوى (القبيح) الذى ظهر به المريخ داخل القلعة الحمراء، وهو يفشل في عبور فريق نازله قبيل مدة قصيرة وعرف عنه كل المعلومات الممكنة التى تجعله يتجاوزه للمرة الثانية بكل سهولة ويسر.
نعم، مجلس ادارة المريخ يتحمل جزءاً كبيراً من النتيجة (المخيبة) للآمال التى خرج بها المريخ داخل الرد كاسل ففي عهد هذا المجلس استشرت الازمات والمشاكل ووصلت لأعلى سقوفها، وفي عهد هذا المجلس تمرد عدد كبير من اللاعبين بسبب معاناتهم في تحصيل بقية مستحقاتهم المالية، وفي عهد هذا المجلس تولى تدريب الفريق مدرب لاعلاقة لها على الاطلاق بالتدريب من قريب او بعيد.
لن ابالغ بكل صدق، ان قلت لكم ان المريخ في مباراة سطيف لعب بدون مدرب، فتلك حقيقة لن ينكرها الا صاحب مصلحة او (صاحب مدرب)-لافرق- فالشكل العام للفريق خلال تلك المباراة كان (فوضوياً) لابعد الحدود، وظهر اللاعبون داخل الملعب بلا اي مهام واضحة، بينما لم نتعرف على الخطة التى يلعب بها المريخ حتى اعلان الحكم لصافرة النهاية.
مباراة المريخ الاخيرة تستحق ان نشبهها بـ(الدافوري)، حتى الاهداف التى احرزها راجي عبد العاطي جأت عن طريق (القلع) و(الرجالة) ليس إلا-اي بمعنى انها لم تحرز عن طريق تكتيك او خطة واضحة المعالم- لتخرج جماهير المريخ من الاستاد وهي تضع يدها على قلوبها خوفاً من القادم والذى سيكون (كارثياً) طالما الفريق بهذا الشكل المزري والمخجل.
لاعلاقة اطلاقاً بشكل المريخ خلال الموسم الماضي بشكله الحالي، هناك فرق كبير يلحظه كل الناس بلا استثناء، ولايحتاج لـ(خبير) ليوضح الامر، لذلك من الضروري جداً-بل من الواجب- ان ينتفض اهل المريخ (الحقيقيون) لانقاذ مايمكن انقاذه قبيل وقوع (كارثة جديدة)، وقبيل ان يفقد (الكيان) المزيد من (الهيبة).
جدعة:
لن اجد اي عذر لأي قلم مريخي يلجأ لاسلوب (التخدير) لتجاوز النتيجة السيئة التى خرج بها المريخ في مباراة سطيف، فالمطلوب خلال المرحلة القادمة إنتهاج (الشفافية) وتقديم الحقائق للجمهور-المغلوب على امره- كاملة غير منقوصة، فلايوجد (اسوأ مما كان).
شربكة أخيرة:
فريق بلا (روح)…وبلا (دافع)…وبلا (مدرب)…وبلا (استقرار) لن ننتظر من لاعبيه تحقيق اي نتائج إيجابية، ليس لأن الامر مستحيل، ولكن لأن زمان (المعجزات) انتهى.