بابكر مختار : في انتظار الجديد بارض دار جعل!
*ننتظر الجديد!
*مظهرا ومضمونا!
*وننتظر الخطوة الاولى في مشوار الالف ميل!
*هكذا يجب ان تكون الحسابات!
*لان الواقع يؤكد ان مشوار الالف ميل الذي تحدثنا عنه في وقت سابق في تفصيل واضح عن مشروع الهلال الجديد علي خلفية الخروج المبكر من بطولة اندية افريقيا ابطال الدوري من ادوارها الاولى، والتي سيستفيد منها الهلال كثيرا اذا تم التعامل مع رؤية المجلس الازرق بالجدية اللازمة وبالمتابعة الدقيقة لكل التفاصيل والمحطات بداية بالمجلس نفسه (وهذه الجزئية سنعود اليها في وقت لاحق بحول الله)..!
*نعم..التاريخ يقول بان الهلال لم يبلغ يوما تمامه من حيث المستوى الذي يجعل من فريق كرة القدم قوة ضاربة في الساحة الافريقية رغم النجاحات المحدودة والانتصارات على كبريات فرق القارة في مختلف المشاركات عبر السنوات الفائتة، حيث ظللنا نعايش الكثير من المرارات بسبب بعض الثغرات في خطوط الفريق الثلاثة والتي تتسبب بصورة غير مباشرة في ابعاده عن منصات التتويج!
*نعم..الحقيقة التي يجب ان نعترف بها لكي يخطو الهلال بثبات هذا العام مستفيدا من خروجه المبكر بان طيلة السنوات التي وصل فيها كبير الكرة السودانية للادوار المتقدمة من البطولات الكبرى للكاف كان يعاني من بعض الثغرات في الخطوط المختلفة ويكفي ان الازرق خسر رهان جماهيره اكثر من مرة بسبب ضعف حراسة المرمى وبعض الاشكاليات الفنية في الدفاع والوسط، واحيانا في المقدمة الهجومية مع التاكيد علي حقيقة عدم القدرة في التعامل مع المباريات الكبيرة في الادوار المتقدمة جدا في نصف النهائي والامثلة هنا لا تحصى ولا تعد حتى ولو كانت هنالك بعض التاثيرات الخارجية من عمليات ضرب تحت الحزام وغيرها من سوءات التحكيم الافريقي المرتشي!
*مؤكد ان مواصلة الهلال كعادته رحلة الانتصارات في البطولات الافريقية وبلوغه ادوار متقدمة لا تسمح لاداراته المتعاقبة في معالجة السلبيات بصورة جذرية خاصة، وان عامل الزمن غالبا ما يكون احد خصوم الادارات في تنفيذ استراتيجية اعادة البناء وتكتفي الادارات في غالب الاحوال بمحاولة الاجتهاد في ضم لاعبين اكثر قدرة على العطاء سواء على صعيد الوطنيين والاجانب ما يضع الفريق تحت رحمة نجاح تلك العناصر او فشلها لتدور الساقية من جديد!
*خرج الازرق من الدور الاول لابطال افريقيا امام فريق اقل ما يوصف به انه اقل قدرة على ابعاد الازرق من هذا الدور لو امتلك لاعبوه الحاليين والجهاز الفني القدرة علي التعامل مع مباراتي الذهاب والاياب بقليل من التركيز والروح القتالية واستشعار المسئولية ليشكل الخروج رغم مراراته في الشارع الهلالي نقطة تحول حقيقية في مسيرة الفريق بعد ان وضعت ادارته رؤية فاعلة لاعادة ترتيب البيت من الداخل وبناء فريق يعتمد علي الشباب بصورة اكبر مع استعانة بالعناصر الخبرة التي ستلعب دورا مهما في نجاح الفكرة الي جانب استقدام اجانب محترفين من فئة المليون دولار وكذا الحال للطاقم الفني!
*اليوم يلتقي الهلال مضيفه الشنداوي النيل في مباراة تدخل في اطار الرؤية المستقبلية للازرق في المباراة الثانية التي يخوضها الازرق في مسابقة الممتاز عقب الخروج من مسابقة الابطال من جملة ثماني مباريات دورية يخوضها الهلال برؤية مختلفة قوام تشكيلتها الاساسية عنصر الشباب مدعوما ببعض العناصر الخبرة لتشكل مزيدا من الاعداد والصقل للاعبين في النصف الاول من الموسم الرياضي المحلي، والذي سيكتمل عقده بنصف اخر ينطلق في يونيو المقبل وينتهي في نوفمبر قبل اقل من شهرين لانطلاقة المنافسات الافريقية لعام(2017)!
*حقيقة الهلال لم يظهر بالشكل المقنع في مباراته الاولى عقب الخروج امام الفرسان واحتاج لخبرة العميد سيف مساوي للمرور من عقبة الاهلي وذلك كان متوقعا ولكن يجب ان يكون الاداء اليوم مختلفا عن سابقه، وان يكون هنالك الجديد في شكل الاداء وفي التشكيلة التي ستنزل اولا الي ارضية ملعب دار جعل لمنازلة النيل شندي الجريح، والذي لن يكون صيدا سهلا باية حال ولاعبيه انفسهم سيخوضون المباراة بدافعية خاصة للفت الانظار والدخول في حسابات الفنيين..ونعود باذن الله.
اخر الرميات
*الجمهور الازرق ينتظر اداء افضل وظهورا اكثر لشباب الهلال في ارض الجعليين عشية اليوم وينتظر ان يقدم الازرق ما يقنع بان الفريق يسير خطوات للامام!
*حقيقة ليس المطلوب مشاركة كل الشباب في المباراة ولكن علي الاقل ضرورة اقحام عناصر موهوبة في البدايات لتغيير وجه الاداء الرتيب للفرقة الزرقاء منذ انطلاقة الموسم الحالي!
*الجمهور يبحث عن بصمة التدريب المصرية والتي لم تظهر حتى الان رغم مرور اكثر من شهر ونصف منذ ان تولى طارق العشري زمام التدريب بالفريق!
*جمهور الهلال اكيد سيكون حاضرا في ملعب دار جعل عشية اليوم!
*تعالوا بكره!