حسن فاروق : من يقود نجوم المريخ للتمرد؟ (2)
من المفارقات ان يصادف مرور (14) عاما علي مجزرة الشطب الجماعي لفريق المريخ (14) لاعبا، فترة جديدة في تاريخ التمرد الجماعي من لاعبي المريخ، في حال تأكدت الاتهامات التي نفذت بسببها المجزرة المذكورة، مع التأكيد علي أن واقع فريق المريخ الحالي هو تمرد للاعبين بالباب العديل كما يقولون، لأسباب تتعلق بمستحقاتهم المالية، وهو أمر قد يراه البعض منطقيا واراه غير ذلك، لأن ذات اللاعبين وغيرهم كانت لديهم متأخرات ومستحقات مالية في فترة رئيس مجلس الادارة السابق جمال الوالي، ولم يفتح الله عليهم بكلمة واحدة ، قد يقول البعض انهم تعاملوا في تلك الفترة بثقة حصولهم علي مستحقاتهم مهما تأخرت، واري انهم علي ثقة ايضا بعودة جمال مرة اخري، ومعرفة ان فترة لجنة التسيير قليلة وشارفت علي الانتهاء، وبالتالي لم يكن يحتاج الامر الي تمرد الا اذا كان القصد احراج لجنة التسيير والسير في اتجاه الصحافة الداعمة لاستمرار الرئيس السابق للنادي وفرض حالة دائمة من عدم الاستقرار لتأكيد ان المريخ بدون جمال الوالي سيهبط الي الدرجات الصغري.
قبل (14) سنة تم شطب (14) لاعبا لإتهامهم بأنهم يدينون بالولاء لعادل ابوجريشة، الآن وفي وجود عادل ابوجريشة رئيسا للقطاع الرياضي ومدير الكرة الفعلي نتابع حالات متواصلة من تمرد اللاعبين وتوقفهم عن ممارسة نشاطهم مع الفريق في توقيت حرج احيانا كما حدث من مصعب عمر وعلاءالدين يوسف، وجمال سالم والفريق يستعد لمواجهة افريقية، ولم يتهمهم احد بالولاء لجمال الوالي او انهم اولاد جمال الوالي كما حدث قبل (14) عاما تم خلالها تنفيذ عملية الشطب الجماعي، والقاريء الجيد للأحداث سيلحظ ان معظم الصحف المحسوبة علي المريخ محسوبة قبل المريخ علي جمال الوالي وهي نقطة مهمة للغاية، لأننا اذا اعدنا قراءة الاعلام الرياضي المحسوب علي المريخ سنجد تغييرا في تركيبته، قبل (14) عاما كان للاعلام المذكور تأثيره علي النادي والفريق، وضعه الحالي مخجل لأنه يرتبط بشكل مباشر بجمال الوالي وهو خارج المجلس وهو داخل المجلس، او خارج المجلس وهي من الحالات النادرة (وجوده خارج المجلس) ، تم في فترتين فترة لجنة التسيير وفترة الفريق عبدالله حسن عيسي وعصام الحاج، وفي الحالتين لم يتجرأ الاعلام المساند في معظمه لفترة الرئيس السابق وصف الوضع الحالي للفريق بالتمرد، كما حدث قبل (14) عاما، بل علي العكس تماما يتم الترويج من خلال الخبر ومواد الرأي لعجز لجنة التسيير عن الإيفاء بالالتزامات المالية لوصمها بالفشل وعدم القدرة علي ادارة النادي والفريق تمهيدا لعودة الرئيس المنقذ جمال الوالي، والمضحك ان بعض الببغاوات في مواقع التواصل الاجتماعي يرددون ماينشر في هذه الصحف التي تروج يوميا لعودة الرئيس السابق بابراز كل ماهو سالب في لجنة التسيير، وهو فيلم معاد عشناه في فترة عبدالله حسن عيسي وعصام الحاج، ويقود ذلك الي قراءة مهمة في تقديري أن معظم اللاعبين ان لم يكن كلهم ينطبق عليهم ما اطلق علي لاعبين تم شطبهم قبل (14) عاما .. (اولاد جمال الوالي) .. اواصل
آخر الحكاية
كتبت احداهن بغباء تحسد عليه عن أن الازمة ليست بين وزير العدل والكاردينال واصحاب الدكاكين والكاردينال، وأن الازمة بين اصحاب الدكاكين والهلال، ولانها مثل الكاردينال لاتدري ولاتدري انها لاتدري، فهمها للقانون لايتجاوز حماية الجهات العليا.