هناء إبراهيم : دخل ولم يعد…

وفقاً لعوامل الزمن والتعرية المناخية والتغيرات التقنية.. تغيرت الكثير من المفاهيم وعلى سبيل المثال حلت (دخل) مكان (خرج ولم يعد).. فيما تم تعيين عدد من مواقع التواصل كـ وزراء لمة للشؤون الاجتماعية.
واعتماداً على هذا التشكيل الجديد قد تجد ذات يوم إعلاناً بصفحات الجرائد يقول (دخل ولم يعد أوصافه كالآتي: متصل الآن، يكتب الآن، يقرأ الآن، يشاهد الآن، يستمع الآن ويراقب الأن).. وقتها لا تهلك نفسك بالاستغراب.
وفر استغرابك لمواضيع أخرى.
والله جد..
وبما أنه (دخل ولم يعد).. إذن دخل الواتساب أو الفيسبوك بمساعدة ودعم من الشبكة وجهات أخرى.
الواتساب الذي دخل المحاكم حين قامت زوجة يمنية بتقديم دعوى تشكو من خلالها زوجها المشغول عنها بسببه وتطلب العدل بينها وبينه..
اتفرجتوا؟!
من ناحية أخرى وبأي حال من الأحوال ليس بإمكانك أن (تعملي رايحة) من تحضير العشاء وكأنك في سابع نومة.. لأن آخر ظهور لسيادتك كان قبل دقيقة من الآن.
فيا أيها الناس: إننا حقاً بحاجة للعدل في التواصل بين الواقع والعالم الافتراضي..
وعقلك في رأسك تعرف تتواصل..
أقول قولي هذا من باب الرصد والمتابعة
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: شايفاك
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا: حرام عليك عيونك
بتقددوا..
و…….
وأنا وقلبي فداء عيونك
تعودنا على جنونك