جرائم وحوادث

المتهمان بالتجسس ينفيان معرفتهما بأن “فولهر” رجل مخابرات

أكد موظفان بالخارجية السودانية متهمان بالتجسس، عند استجوابهما، أمس (الثلاثاء)،أمام مولانا “عابدين حمد ضاحي”، قاضي محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال، أن تعاملهما مع الأميركي “جون فوهلر”، ليس له علاقة بالتجسس. وأنكرا علمهما بأن يكون “فوهلر” رجل مخابرات. وكشف المتهم الأول أنه سبق أن قابل “فوهلر” أربع مرات داخل فنادق، وأن معظم المقابلات التي جرت بينهما ليس لها علاقة بالخارجية. وكشف المتهم دافعه لنسخ قاعدة البيانات وقال إن الوزارة قبل ثماني سنوات كانت فقدت أحد الأعمال، مما دفعها لطلب عمل نسخ لكل عمل. وقال المتهم إنه قام بعمل تصاميم كاملة للوزارة وخارجها، وسهل مهمة الموظفين. وأن الوزارة اتهمته بالتجسس. وأشار إلى أن كل ما قام به لم يأخذ مقابله ذلك سوى القليل من المال. وفي السياق، قال المتهم الثاني إنه اشتغل مع الأمريكي في عمل خاص، يخص شركته وليس لها علاقة بالخارجية. وأشار إلى أنه وضع خططاً لأفضل شركات في أفريقيا، وطلب منه ذلك مقابل (1000) دولار، تم استلامها منه. وأن احدي الشركات طلبت منه معرفة مبرمج وزارة الخارجية، إذا كان فرداً أو شركة وأنه عرفهم بالمتهم الأول، وتم التواصل بينهما بطلب منه. وقال المتهم بأنه علم أن المتهم الأول قام بتسليم “جون” معلومات، ولكنه لا يعلم عنها شيئاً. كما أنه لم يكن يعلم أن الأميركي “جون” رجل استخبارات. وأوضح أن المتهم الأول، ومنذ تعيينه في 2004م قام بحوسبة العمل داخل وزارة الخارجية، وتنسيق الإجازات، وصرف المرتبات، كما أحدث طفرة في الخارجية، وتلقى إشادة كبيرة من المسؤولين، وطلب منه تصميم كل الوزارات، واعترف المتهم بأنه قابل “جون” في “دبي” وكان لقاءً عادياً، طلب من خلاله إجراء عمل مسح تسويقي في مجال المعلومات في أفريقيا. وعلى هذا الأساس أبرم معه عقداً لثلاثة أشهر، وله الخيار بأن يتجدد شهرياً. وأوضح المتهم أنه قابل المتهم الأول ثلاث مرات، وبعدها انقطعت علاقته به. وقال إنه كان يحضر إلى السودان ويقابل زملاءه بالخارجية لمبادلة التحايا. وقال المتهم إنه سبق أن تقدم بطلب وظيفة بالسودان، وتم إخطاره بوجودها، وعند وصوله تم توقيفه بمطار الخرطوم . وحسب الاتهام فإن المتهمين هما موظفان بالخارجية السودانية، قد جرى توقيفهما بتهمة التخابر والتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

المجهر

تعليق واحد