عبدالرحيم.. ثمة صيف حاسم
لم يأت سعادة الفريق عبدالرحيم محمد حسين إلى كرسي (ولاية الأضواء) من فراغ.. فالرجل يرقد على رصيد وفير من العمل العام الوطني، يبدأ من ليلة ثلاثين يونيو.. (في الليلة ديك) وضع الرجل روحه على أكفه وخرج ضمن مجموعة من زملائه لإحداث تغيير في وطنه، بختصم الناس ويصطلحون حوله!! فمنهم من ذهب إلى ربه ومنهم من ظل يسدد ويقارب، وللذين يقرأون بتصرف وأجندة مسبقة، لست هنا معنيا بعمليات تقييم ثلاثين يونيو، بقدرما أحاول أن أقرأ موسم صيف باهظ بدأت معالمه، مع إمكانات وتأريخ والقادم من متون (صيف حاسم) إلى شجون (صيف مجنون)!! لا أعرف – والحال هذه – لماذا كلما ذهب سعادة الفريق عبدالرحيم إلى ناصية ثمة صيف ساخن ينتظره ويتربص به!!
* فعلى الأقل أحتاج هنا أن أقطع المسافة بين (الصيف الحاسم) الذي قطع أوصال الحركات المتمردة، إلى جدلية شعار (صيف بلا قطوعات).. أقطع هذه المسافة عدوا على الورق ومطابع التأريخ!!
* فثمة معالم في مسيرة الرجل المهندس الذي مر بوزارات الشرطة والدفاع ورئاسة الجمهورية، المسيرة التي انتهت ذات صيف مترع بالأماني والأحلام إلى حيث عبارة السيد الرئيس، قبيل التغيير الحكومي الأخير.. بأن عبدالرحيم هو بشارة الرئاسة إلى شعب الولاية!! هكذا أرسل رسول الإنقاذ عبدالرحيم إلى ستة آلاف أو يزيدون.. هذا غير ما تفضي به الأطراف إلى جوف العاصمة يوميا من طلبة الاستشفاء والتعليم والأمن والمتسوقين والمتسكعين!!
* ولاية “حتى الطير يجيها جيعان في أطراف تقيها شبع.. تسع الناس كل الناس”.. سيما حتى رعاة الضأن تعلموا في ظل العج السياسي السائد.. “بأن الدستور كفل للجميع حق التملك والسفر والإقامة”.. وحرية ترك تربية الضأن والالتحاق بالسكن الشعبي المتمدد في أطراف عاصمة اتصلت بالولايات في الجهات الأربع!!
* هكذا ينتظر الوالي عبدالرحيم أن يدفع غاليا ثمن تراجع فلسفة الحكم الاتحادي!! بحيث لم تحدث التنمية المتوازنة التي تجعل الريف ريفا والمدينة مدينة، فنحن نعيش الآن جدلية ترييف المدينة وتمدين الريف، على أن غاية جهد الحكم الاتحادي جعل (الكوكولا والبيبسي) ممكن في القري والبيادر والأصقاع، فالكهرباء التي أسست إلى كهربة الزراعة “عليك أمان الله كهربت البيوت” ونورتها وجعلت المزارعين ينامون تحت أزيز المكيفات!! فلا أرضا زرعنا ولا ظهرا لاقتصاديا أبقينا!! وتلك (غصة) أخرى نعرض لها في حينها”!!
* فعلى الأقل أن السماء قد أمهلت الوالي سعادة الفريق عبدالرحيم بعض عام، عندما لم ينجح الخريف المنصرف.. فكيف إذا نجح الخريف والصيف معا!! صيف ساخن وخريف وافر.. ساعتها ستلوذ الولاية لا محالة إلى ركن الدعاء.. حوالينا ولا علينا.. على مكمن الزرع في القضارف وموئل الضرع في كردفان!!
* لا يزال بعضهم يقولون إن (مرمى تيم حكومة عبدالرحيم لم يختبر بعد)!! برغم من خوضهم مباريات صعبة كالتي بطلها الطبيب مأمون حميدة!! فليس هذا كلما هناك، ولنا عودة بحول الله وقوته.
أبشر الماحي الصائم – (ملاذات آمنة – صحيفة اليوم التالي)