الوساطة ستحول الملف لمجلس السلم (وثيقة أمبيكي…الحكومة توقع والمعارضة ترفض)
الحكومة توقع
فيما فاجأت الحكومة الفرقاء ووقعت على خارطة طريق اقترحتها الوساطة الأفريقية التي تسعى إلى تقريب وجهات نظر الفرقاء السودانيين بخصوص قضيتي الحوار الوطني وإيقاف الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور.
وقال رئيس الوفد الحكومي ابراهيم محمود عقب عودته من أديس أبابا.إنه يأمل في أن توقع الأطراف الأخرى على الخارطة،التي اشار الى انها تحتوي على اراء لكل الأطراف.وأضاف بأنه قام بالتوقيع على خارطة الطريق رغم وجود تحفظات على بعض النقاط وذلك من منطق السلام.وكانت مصادر بحسب”الشروق”قد أكدت ان عملية التوقيع التي تمت في العاصمة الأثيوبية لم تشارك فيها الأطراف المعارضة بسبب عدد من التحفظات على الخارطة التي اعتمدت مخرجات الحوار الذي انتهى اخيراً في الخرطوم،ولم تكن جزءاً منه.وتتمسك أطراف المعارضة بعقد مؤتمر تحضيري وفقاً لقرارات مجلسي السلم الأفريقي والأمن الدولي،يجمع القوى السودانية كافة بلا استثناء للاتفاق على إجراءات لبدء حوار متكافئ مع الحكومة،وهو ما ترفضه الحكومة بشكل قاطع.من جهته قال رئيس تفاوض دارفور امين حسن عمر إن رئيس الآلية الإفريقية ثامبو امبيكي سيجتمع اليوم مع المعارضة الداخلية ومع آلية (7+7) بالخرطوم وتابع”البعض لا يريد ان يدخل في سلام لأن لهم ارتباطات بالجنوب ولن يؤذن لهم ان يضعوا السلاح قبل ان تستقر الأوضاع بالجنوب”.
موقف المعارضة
عقب توقيع الحكومة على خارطة الطريق دخلت المعارضة في اجتماع بمقر التفاوض حيث خرجت ببيان شمل حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان الى جانب حزب الأمة القومي حيث قال البيان انهم جاءوا للقاء منفتحين ومستصحبين معهم قرارات مجلس السلم والامن الإفريقي(456) و(539) بغية التوصل الى حل شامل للأزمة السودانية بوقف الحرب وتحقيق السلام.واضاف البيان ان الحكومة تمسكت ان تلحق المعارضة بالحوار بقاعة الصداقة وهذا يعتبر تجاوزاً لقرارات الاتحاد الأفريقي التي دعت الى حوار وطني شامل يبدأ بعقد المؤتمر التحضيري في اديس ابابا.
بيان الآلية
بيان الوساطة قال ان مهمتها في الأساس العمل على تسهيل التفاوض لإنهاء النزاع في دارفور وجنوب كردفان والمفاوضات طوال الفترة الماضية وصلت لنقطة مغلقة وان الاجتماع الأخير كان لحث طريق لحل الأزمة السودانية والحكومة وافقت ولكن الحركات المسلحة وحزب الأمة القومي اختاروا عدم التوقيع على خارطة الطريق ونأمل ان كل الأطراف تعيد النظر في مواقفها.
اختتام اللقاء
اختتمت بالأمس مشاورات اللقاء الاستراتيجي الذي دعت له الوساطة الأفريقية بين أطراف النزاع،لتقوم الوساطة امس بتقديم ورقة مقترحة سلمتها للطرفين حتى يشكلان فيها آراء يمكن ان تمهد لحوار مباشر وحقيقي بين الأطراف
ورقة أمبيكي
تضمنت إنهاء الصراع في دارفور والمنطقتين بسلام والاتفاق بشكل عاجل على استئناف المفاوضات للتوصل إلى إيقاف العدائيات وإيقاف دائم لإطلاق النار وفي ذات الوقت على الأطراف التوصل إلى اتفاق يسمح بتوصيل مساعدات إنسانيه وبشكل عاجل،وأن أساس التفاوض يكون على أساس هذه الاتفاقية.وستشمل وضعاً سياسياً خاص بالمنطقتين ودارفور وان القضايا السياسية ذات الطبيعة الوطنية يجب ان تناقش في إطار سياق الحوار الوطني.
ومن ابرز النقاط التي جعلت المعارضة تعترض على ورقة امبيكي اعتماده في مقترحه على ضرورة أن الأطراف تعترف بالحوار الوطني الذي قاطعته المعارضة
زيارة امبيكي
ومن المتوقع ان يصل رئيس الآلية الأفريقية ثامبو امبيكي للخرطوم امس وان الهدف من الزيارة توضيح رؤى الحركات المسلحة والممانعين حول الأفكار التي طرحتها الحكومة وآلية الحوار لأمبيكي مؤخراً للبلاد بشأن الحوار ولكن يتوقع وصوله اليوم للقاء برئيس الجمهورية الى جانب آلية(7+7) لطرح ما توصل إليه في أديس أبابا.
تقرير:خالد احمد
صحيفة السوداني
يا ناس ديل ما ينفع معهم إلا الكلاشنكوف