ودع الهلال

٭ ودع الهلال أمس بطولة الأندية الافريقية للابطال رغم فوزه على الأهلي الليبي بهدفين مقابل هدف وكان الفريق خسر جولة الذهاب بتونس بهدف دون رد وسأعود غداً بالتعليق على هذه المباراة.
٭ كنت قد كتبت عبر هذه الصحيفة ألوان أمس الأول (واهم من يعتقد أن المريخ سينتصر في مباراة اليوم بسهولة وبعدد من الأهداف) وأكدت في ما كتبت أن الأحمر سيواجه خصماً شرساً، خصماً يملك الطموح وسيؤدي ويقاتل بشراسة..
٭ بالفعل حدث كل ما توقعته قاتل ويلفز بقوة وشراسة وهدد مرمى المريخ أكثر من مرة وخرج خاسراً بضربة جزاء لا استطيع أن أحكم على صحتها من عدمها وأترك ذلك لخبراء التحكيم ولكن وفي تقديري أن الحكم احتسب الحالة بعد أن تخلص كوفي من الكرة بمعنى أن الكرة لو دخلت المرمى فيها تحتسب هدفاً يعني أدى المريخ الصالح وقام باحتساب الحالة لأن الكرة لم تدخل الشباك.
٭ خرج المريخ بانتصار باهت ضعيف وغاب أفراده في كثير من فترات المباراة وكان خط الوسط في أسوأ حالاته وفتح الطريق أمام الخصم ليهاجم ولولا جسارة علي جعفر وبخيت خميس لتغير شكل المباراة.
٭ أهدر أفراد خط الهجوم فرصاً سهلة خلال الشوطين بأنانية بكري المدينة وتباطؤ تراوري ورواشة عبده جابر وعندما أقول أنانية بكري المدينة لا أتحدث من فراغ فبكري وفي بداية الشوط تسلم كورة في الجهة اليسرى وتقدم ولعبها جوار القائم وكان بامكانه التمرير لتراوري الخالي من المراقبة وفي الشوط الثاني تسلم بكري الكرة وبدلاً من التمرير لكوفي المرتاح سدد لوحده فوق العارضة وقطعاً الأنانية «حب الذات» أسوأ أسلوب في كرة القدم.
٭ كابتن تراوري مازال يلعب بدون لياقة وظهر عليه الاعياء من العشر دقائق الأولى وتوقعت استبداله مع بداية الشوط الثاني ودخول عنكبة ولكن البلجيكي العبقري قام باستبداله في آخر عشر دقائق ودخل كوفي وليس عنكبة النجم الأول في آخر تدريب.. وعبده جابر مارس التوهان في أبشع صوره ولم يفعل شيئاً يذكر وعاش على هدفه في نيجيريا ولا أدري في أي خانة لعب كريم الحسن ولم أشاهد راجي في الشوط الثاني وأكثر عمر بخيت من التمريرات العرضية ولم يعكس الظهير الأيمن رمضان عجب ولا كورة واحدة طيلة الشوطين.
٭ غاب ملامح الأداء السلس في المريخ ولم نشاهد أية لمحات فنية وافتقد الأحمر لصانع اللعب وتحسرنا على غياب الفنان خالد النعسان وكان يجلس بجواري أحد الإخوة وقال المباراة كبيرة على خالد النعسان وإبراهومة وضحكت وفضلت عدم الرد عليه.
٭ ثنائي خط الظهر علي جعفر وبخيت خميس يستحقان التجلة والتحية وقد أديا بمسؤولية ورجولة..
٭ المدرب البلجيكي أصر على أداء المباراة بنفس التشكيل الذي لعب في نيجيريا وله فلسفته في ذلك ولم يتحرك ويقوم بالتغيير إلا بعد صراخ الجماهير..
٭ فريق واري ويلفز استحق التقدير والاحترام وقد لعب مباراة كبيرة وما كان «حمام ميت» كما ادعى إعلام الهلال وأمامه مستقبل عريض في البطولات الإفريقية وكان رائعاً من جماهير المريخ أن صفقت له وودعته بحرارة .
٭ حكم المباراة البورندي أدار المباراة بامتياز أظهر لياقة بدنية عالية وتابع الكرة في كل مكان وكان حاسماً وحازماً مع لاعبي الفريقين واحتجاجات الجهاز الفني للمريخ وإدارييه على قراراته لم تكن لها معنى.
٭ كل إعلام الهلال سيقول إن ضربة الجزاء التي جاء منها هدف المريخ غير صحيحة.
٭ هكذا صعد المريخ إلى دور الـ16 في كبرى البطولات الإفريقية بالانتصار في مجموع مباراتين ولكن استطيع القول إن المريخ يحتاج للكثير قبل مباراتي دور الـ16 بل يحتاج إلى هزة عنيفة وصياغة جديدة وهذا المستوى الهزيل ما بيأكل عيش مع وفاق سطيف ولابد أن يتخلص المدرب البلجيكي من بعض الوجوه التي شاركت أمس ويتيح الفرصة لوجوه جديدة ولابد أن يتحرك مجلس إدارة النادي للبحث عن برنامج إعداد مثالي في كل شيء والمعركة مع وفاق سطيف معركة صعبة خاصة أن المعركة الثانية في الجزائر ولازم نأمن الموقف من المعركة الأولى بأم درمان .
٭ التحية مثنى وثلاث ورباع لجماهير المريخ الوفية وهي تحتل المدرجات عن آخرها رغم تلفزة المباراة.
٭ أنا خلدتك بشعري في زمانك.
٭ آخر دبوس:
نرفض أي اتجاه لإقالة المدرب البلجيكي من تدريب المريخ ونعود..

صحيفة الوان