أحمد إبراهيم الطاهر.. أحلام الفتى الطائر !!
عاد رئيس البرلمان السابق ورئيس المجلس الإستشاري لأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني أحمد ابراهيم الطاهر إلى دائرة الأضواء مجدداً، بالتصريح الذي أطلقه عن حرص حزبه وسعيه الجاد من أجل وحدة العمل الإسلامي والوطني بالسودان في المرحلة القادمة، بقوله: إنهم سيعملون لها جميعاً لتوحيد أهل السودان للسير بالبلاد وفق رؤية مشتركة، وأوضح في تصريحات صحفية عقب الإجتماع الأول للمجلس بالمركز العام للحزب الأسبوع الماضي، إن المؤتمر الشعبي سيكون جزءاً من هذه المنظومة، وأضاف (يحتاج الناس لأن يتفاكروا معهم حول الكيفية التي يمكن أن يتم فيها التعاون في غياب المرحوم الشيخ الدكتور حسن عبد ألله الترابي)، والطاهر الذي يحسبه البعض حكاية غريبة يلفها الغموض، والبعض الآخر يقرأه بوضوح شديد بشخصياته المتعددة والمتناقضة، عرف بولائه الشديد لحزبه المؤتمر الوطني، فقد كتبت عنه الصحافة مقالات (مدح وذم)، وإنتقده الكثير من المعارضين في الأحزاب الأخرى، وأحياناً من داخل حزبه، ويذهب أكثر المعجبين به إلى وصفه في كلمات مقتضبة بأنه (قائد صارم ذو شخصية متحدية وجريئة وساخرة أحياناً).
ويرى آخرون بأنه شديد الغضب، أما المقربون منه فيصفونه بالإنسان والصديق الوفي، وبأنه كثير التواضع، وهادئ لا يتسرع في قراراته، وقد تكون تلك الصور أبعد ما يكون عن الحقيقة أو قريبة جداً منها، لكن سواء اختلف الناس حوله أو اتفقوا، فالأمر لديه سيان، فالمهم إلا تصيب السهام حزبه، وهو دائماً ما كان يصرح إبان رئاسته للبرلمان ويقول عن نفسه بما يثبت ولائه للحزب (أنا اشقي الناس برئاستي للبرلمان التي استمرت كثيراً لكنني عضو ملتزم في مجموعة حاكمة بقراراتها أنفذها مهما كانت صعبة علي)، وبدا الرجل في الفترة الماضية متفائلاً بتوحيد أهل السودان في العمل الإسلامي الوطني.
أكرم الفرجابي
صحيفة ألوان