د. احمد المصطفى إبراهيم : إنه من هند إلى إيلا
الأخ الوالي السيد د. محمد طاهر إيلا هل تدري من هي هند؟ أريد أن أزيد سعادتك بأن من رعاياك في هذه الولاية المستشار بوزارة العدل هند الريح. أتدري من هي هند؟ المستشار هند أو مولانا هند الريح التي كرمتها رئاسة الجمهورية.
هند يا سعادة الوالي من دافعت عن الشابين اللذين حكم عليهما بالإعدام في السعودية (وفرفصتهما) من حبل المشنقة بعد جهد جهيد (طبعاً هناك ما في مشنقة وإنما سيف) وأثبتت براءتهما من تهمة تهريب المخدرات. هذا ما أعرفه أنا البعيد عن وزارة العدل، ولكن رئاسة الجمهورية لا تكرم لحالة واحدة وهند ما ذكرت إلا وذكر الخير والإخلاص.
أخي الوالي لو كنت مكانك وطلبت هند لبن الطير لاستجبت لها.
وهند هنا طلبها ليس خاصاً ولكنه عام ونشهد لك بأنك خطوت فيه خطوات ووقف. لماذا لا ندري؟ ونعلم أنه طريق قومي ومن مسؤولية الهيئة القومية للطرق والجسور ولكننا أيضاً نعلم تقدير المركز لكم وأنتم من رجال صفه الأول.
يا أخي طولنا عليكم إلى رسالة مولانا هند الريح.
إلى السيد إيلا مع فائق التقدير
السيد والي ولاية الجزيرة الموقر
تحية واحتراماً وبعد
استبشرنا خيراً عندما كُلفت بولاية الجزيرة وكلنا يحدوه أمل أن تجعل شارع الموت أول اهتماماتك… ذلك الشارع الذي لم يرحم صغير منتظر عودة والده حاملاً قطع الحلوى والألعاب فعاد إليه والده محمولاً على النقالة… ذلك الشارع الذي يتم كثيراً من الأطفال وأوجع وأفجع وأفزع كثيراً من البيوت فهنا أم ثكلى بفقد ثلاثة او أربعة من أبنائها وذاك أب فقد سنده وتهدم مستقبل أسرته أمامه بفقد العائل الوحيد … وتلك أسرة بكاملها رحلت مخلفة حسرة وألماً لذويها… حتى متى سيدي إيلا ومشكله شارع الموت عصية عن الحل… حتى متى وكل صبح جديد تولد معه مأساة أسرة أو قرية… حتى متى وغروب كل يوم في هذا الشارع اللعين تغرب معه أرواح أبرياء كانت تحلق حول أحلام وآمال حرمها ذلك الشارع منها…..السيد الوالي الهمام…
يكاد لا يخلو بيت في الولاية المؤدبة كما يحلو للأستاذ حسين خوجلي أن يصفها لم يفجع برحيل ابن أو أخ أو جار بسبب ذلك الشارع وبحجم تلك الفواجع التي لا حصر لها لدينا أمل كبير في أن تهتم لأمر ذلك الشارع وأن تعلن نفرة لتوسيع الشارع بلا شك أن كل أثرياء وفنيين وعمالاً ومواطنين الولاية وغيرهم سيباركون الخطوة…فقط اعلنها أنه آن الأوان لهذا الشارع أن يتوسع.
ما أجمل لغة أهل القانون.
وإن كان من شيء يضاف لدى المجلس التشريعي بالولاية قبل سنتين تقريباً إحصائية من ماتوا في هذا الطريق على مدى. إن ضحاياه أكثر من ضحايا الحروب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هند اللهم إني بلغت فاشهدوا
د. احمد المصطفى إبراهيم – (استفهامات – صحيفة الصيحة)