مؤمن الغالى : أشواق الإسلاميين «3»
٭ وهذه الكلمات.. وهذا «العمود» تحديداً لكل مشفق لكل مرعوب من وحدة الإسلاميين.. وذاكرته محتشدة بتلك الأيام «أيام الشدة» أيام الفزع «الأوسط» والتي هي أقل درجة من أيام «الفزع الأكبر» لهول ما جابهناه وواجهناه من أحداث يشيب من هولها الولدان بل يكتسي بياضاً «الغراب».. لكل هؤلاء أقول «ما تخافوا كلو.. كلو».. بل أنا أسأل الله مالك الملك ورافع السماء بلا عمد أن يتوحد «الوطني» و «الشعبي» الآن.. اليوم وقبل الغد.. أولاً لأن شيوخ ونجوم «الشعبي» العائدين لحياض الوطن.. أو المتوحدين مع «الوطني» سيجدون كل الدوائر الوزارية قد احتلها الجيل الوسيط من الإسلاميين.. سيجدون «الوطني».. وقد دفع بزهرة شبابه إلى قمم الوزارات الشاهقة.. سيجدون «عوض زايد» وسيجدون «معتز موسى».. وسيجدون «ياسر يوسف».. وسيجدون المعادن يقودها «كاروري» وسيجدوننا نحن باقي الشعب السوداني نشدو.. جيت تايب.. جيت تايب
يا حليلك والفؤاد ملكوه غيرك..
٭ هذا هو حصادنا الوفير من وحدة الإسلاميين.. أما حصادنا والذي سوف يكون بـ«الشوالات» هو أن الأحبة في المؤتمر الوطني.. وبعد أن عاد لهم إخوانهم القدامى وبعد أن تضخمت عضويتهم بعد دخول الشعبي عدداً وركائز ودعماً معنوياً.. يشعرهم بالقوة والصلابة والمنعة.. عندها لا يبالون بل قد يخرجون من كابينة الوزارة حلفاءهم من الأحزاب المتشظية.. وعلى رأسها حزب الحبيب الدقير وبقية الأحزاب المنشطرة من حزب الأمة.. وعندها سنشدو نحن «باقي الشعب السوداني».. مع «بادي محمد الطيب»:
والصباح لو لاح
لا فائدة في المصباح
٭ والآن يا أحباب ننتقل إلى صورة الوطن إذا توحد «الوطني» و «الشعبي» والآن في سبيل «تطمين» كل متوجس أو مشفق من وحدة الإسلاميين وقلبه عامر بالخوف من أن تعود تلك الأيام المفزعة.. نعود به إلى أغاني وأناشيد الأحبة «الأخوان» في بواكير «هبتهم» تلك العاصفة.. كيف كانت وكيف حالها اليوم.
٭ في تلك الأيام.. كان نجوم النشيد ومصابيح الترنيم هم الحبيب «شنان» و «القيقم» وبقية العقد الفريد.. كنا ننوم ونقوم.. نصبح ونمسي.. على النشيد:
أمريكا روسيا قد دنا عذابها…
وننظر فلا نرى بدراً فروسيا الليلة البدر.. اليوم روسيا هي معقل الآمال ومحور الأفكار هناك في مجلس الأمن الدولي.. روسيا هي حائط الصد الذي تتكسر عنده كل النصال التي يرسلها البعض لتنتاش السودان.. روسيا الآن قد دنا إشراق «حضاراتها» لتقلب تربة الجبال والفيافي والوهاد لتنقب عن الأصفر الرنان.. روسيا الآن هي قبلة «الأخوان» ومنطقة الأمان.. عند كل كريهة تجابه حكومة الأخوان..
أما أمريكا موعدنا معكم معها بكرة..!!