منوعات

اللون الأخضر يسيطر على الخرطوم + صورة

يبدو أن شباب الشريط الأخضر، قد يمموا وجهتم شطر قول الشاعر.. عاطف خيري الذي قال (أنا ليه تجينى الموية حفيانة
وأدنقر ألبِّسا في شبط أخضر
وأبيت مبلول.. وأصلِّح فى الرباط
أنا ليه شبابيك البيوت الواجمة.. والناس البُساط)، ويبدو أن هؤلاء الشباب قد فتنهم سيناريو اليابسة، وسارعوا وقرروا لبس الرباط الأخضر تعبيراً عن رفضهم لعدد من الأشياء.. فحسب ما قالت اشتياق الكناني- وهي عضو المجموعة- إن الشريط الأخضر يهدف إلى تغير الجوانب السلبية ويذكر أن مشروع لخلق الوعي بالحقوق والواجبات، وأن الجميع شركاء في الوطن، وفي حال رأوا اي نوع من المشاكل البيئية أو الاقتصادية، سيكون لبس الشريط الأخضر أداة من أدوات التعبير.. وأضافت إذا شعرت بأن هناك أزمة خانقة في المواصلات، أو أن هناك أوساخاً، وفي حال انقطع التيار الكهربائي أو غلاء الأسعار، وعدت أن اللون الأخضر يرمز الى التقارب الوجداني بين الناس، في حال رفضهم أو محبتهم لأمر ما، مشيرة الى أن الأخضر لا يعني الرفض فقط، في السودان الكثير من الإيجابيات التي تستدعي توحد الناس حولها، والمسارعة بتبنيها.
مشروع الشريط الأخضر انتشر وسط عدد من الشباب الآن في الخرطوم، حسام حمد النيل أحد الذين تبنوا مشروع الشريط الأخضر قال لنا: (أتمنى أشوف الخرطوم كلها خضراء.. الخضرة رمز من رموز وجماليات الإنسان السوداني، السودانيون حسب حسام لم يتوحدوا تحت اي شعار سياسياً كان أو ثقافياً، فقد أصبحنا فرقاء في أكثر من قضية، حسام أضاف أنظر الى المناقشات الطويلة والممتدة حول الهوية، والتي لم تحسم بعد، أنظر الى الكرة السودانية، هلال مريخ، وكيف أن الألوان جمعت وفرقت، لكن اللون الأخضر هو الوحيد الذي يمكن أن يشكل لنا رمزاً وطنيا، فهو متبوع بالماء ومشفوع بالخضرة). إلا أن هناك من يرى غير ذلك، مثل مهند حسين والذي قال: سبق وأن فكر الناس في اللون البرتقالي، ولم تنجح الفكرة، رغم أن دافعها جيد.
الصادق يس: عندما سألناه عن هذا المشروع قال: صعب أن يتوحد الناس حول مشروع فكري أو إنساني، لأن الاختلاف سمة من سمات البشرية، كما يرى أن مثل هذه المشاريع، لا يمكن أن تستمر، وماهي إلا إنفعال مؤقت.

SHRETAKHDR

الخرطوم: مصعب محمدعلي
صحيفة آخر لحظة

‫2 تعليقات

  1. والقاذورات والاوساخ ايضا تسيطر وتعم كل شوارع الخرطوم ههههههههه.

  2. مهما كان لون الشريط فلن يغيّر من الواقع شيئا إلا إذا إتبعنا قوله سبحانه وتعالى ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)) فلنبدأ التغيير بالنفوس لتتغيّر الأسرة ومن ثمّ المجتمع ثم الدولة ككل.