نازك يوسف : وشهد شاهد من أهلها
الإسلام دين المسامحة والمعاملة الحسنة والعطاء بلا حدود، دين الرحمة والتكافل والاحترام، دين يتسع للتعددية الدينية، كانت سماحته في معاملة غير المسلمين من أهم الأسباب التي جعلت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا، هذا الدين العالمي الذي يخاطب الناس كافة، بجميع أعراقهم وأطيافهم، في كل أرجاء الأرض، وتعاون مع الجميع دون أن ينظر للديانة، وأنه نبذ العنف والكراهية والاسلام برئ من فعل الإرهاب والتشدد، ويشهد له غير المسلمين بأنه دين رحمة وسماحة، وقد تحدث فرانسيس فورد كوبولا مخرج ومنتج وكاتب سيناريو أمريكي الحائز على جائزة الأوسكار خمس مرات في مؤتمر في مراكش عن الإسلام فقال: (مايحدث للعالم شئ يحطم القلب فعلاً..لكن إذا كنت تعرف القرآن فإن أول كلمة من القرآن في المصحف إنها: بسم الله الرحمن الرحيم..يدعون الله الأكثر كرماً والأكثر رحمة، وهو من أنزل هذا الكتاب الكريم يصفونة بالرحمن الرحيم، وتكرر هذا الوصف مرتين في الصفحة الأولى، (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، إذن أي حد يعرف هذا الدين الرائع يعلم أن المسلمين كانوا على درجة عالية من الحضارة في القرن الثالث عشر، والحضارة العربية التى جلبت لنا الرياضيات والعلوم كلنا نعلم أن جوهر الإسلام في كلمتين مهمتين بان الله رحمن رحيم، ونثق بالله في أنه سينجينا من سوء التفاهم الذي يدفعنا إلى ارتكاب أفعال تؤلم الناس، الله لا يرغب بآلام عبادة، لأنه رحمن رحيم)
*إن السماحة هي ثمرة الدين الخالد والشريعة الخاتمة، فإنها ستظل منهاجًا للإسلام والمسلمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها