محجوب عروة : الجامعة العربية والفشل المتكرر
حدث ما كنت لا أتمناه لهذه الجامعة العربية التي لا زال الفشل والضعف يلازمها منذ تكوينها وآخرها اختيار وزير خارجية نظام المخلوع مبارك أحمد أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة كأن الأمة العربية عقمت. الأمين العام الجديد أخذ فرصته وسقط نظامه الذي كان أحد أركانه فكيف جاز للحكومة المصرية الحالية أن تقدمه مرشحاً لها، بل كيف قبل وزراء الخارجية الأعراب أن يرشحوه دعك من انتخابه؟ أليست مثل هذه المجاملات والاختيارات الضيقة هي السبب وراء فشل الجامعة. الآن علمنا لماذا تنجح مؤسسات مثل الاتحاد الأوروبي الذي تأسس بعد الجامعة العربية بسنوات وتفشل هذه، السبب بسيط للغاية أن الذين يديرون الاتحاد الأوروبي يأتون من أنظمة ديمقراطية تحترم الحريات ولا تقبل غيرها بديلاً، أما الذين يديرون الجامعة العربية فيأتون إليها من أنظمة غير ديمقراطية فلذلك يكون ولاؤهم للحكام العرب وأنظمتهم البائسة الديكتاتورية وليس ولاءهم لشعوبهم.. لم يبقَ للجامعة الا أن تأتي لنا بزملاء الأمين العام السابقين أمثال التريكي وطه يس رمضان.. لم تنجح الجامعة العربية في أي مستوى من مستوياتها السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو الديبلوماسية دعك عن الثقافية والتعليمية والإدارية لن تنجح الجامعة العربية ما دامت هكذا تبعث الأموات ليقودوها..
حزب الله لا يكون إرهابياً
لا أفهم أن يطلق حزب أو تسمي جماعة نفسها حزب لله وهم يمارسون القمع ضد الشعوب الثائرة ضد الظلم والكبت والفساد والإرهاب كما يفعل ما يطلقون على أنفسهم زوراً حزب لله ولله العزيز برئ من ذلك، يقفون ويدعمون وينصرون نظاماً بعثياً علمانياً قاتلاً لشعبه مدمراً لقدراته ومؤسساته حتى الدينية منها كما يحدث في سوريا بشار الأسد لم يكن يوماً منذ تكوينه وتأسيسه مناصراً ﻟﻠﻪ ولا لدينه، بل مستعيناً بكل الأنظمة الدولية والإقليمية التي تحارب الأديان السماوية.. الذي يريد أن يطلق على كيانه أو حركته وينتسب إلى لله سبحانه وتعالى يجب أن يكون رحيماً، متسامحاً، داعماً ونصيراً للحق والخير والعدل والحرية والإنصاف والصدق والأمانة لا داعماً للقتلة والمجرمين والمتطرفين والإرهابيين.. حسناً أصدر مجلس التعاون الخليجي قراراً باعتبار حزب لله اللبناني كياناً ومنظمة إرهابية وهو القرار الوحيد الذي أفلحت فيه الجامعة العربية..