تعريفات قديمة لمفاهيم جديدة
< وزارة الصحة بولاية الخرطوم بدأت حملة مبكرة للتبشيع بالصحفيين مما يعد مقدمة جادة لانشاء مستشفى مأمون للصحة النفسية الطرفي. < خرجت جماهير الشعب السوداني بكل هذه العفوية والحب لوداع الشيخ الترابي لأنها كانت تقدر أن الاختلاف غير الخلاف وأن الاجتهاد قبل الاقتصاد وأن الوراثة بالكفاح هي عين الصلاح. < وأخيراً عاد الاسلاميون الى مسجد (الجامعة) تمهيداً لاستعادة جامعة الخرطوم فهل يا ترى يجدي حصار الخرطوم (لفتحها). < لا أحد يرفض توحيد الإسلاميين بل ولا أحد يرفض توحد التيار الوطني الاسلامي العريض على ألا تأتي هذه الوحدة عبر منازل العاطفة وحدها عليه فاجعلوا لها عقل وفكرة وبرنامج ورجال زانهم النقد وأدبتهم شماتة الأعداء ومأزق الأمة. < الملايين معجبون بقيمة الحوار والحريات وهي قيم راسخة وغالية ليست كالابتسامات العوابر.. ولكي تبدو بيارقها على الأفق فانها تحتاج (لي جكة) أيها القاعدون. < كنت أتمنى على القاهرة أن تتواضع تواضع الكبير وتختار هذه المرة أميناً للجامعة العربية من عاصمة أخرى.. فالذي يشاهد امتداداتنا وتباينها وتنوعها يدرك بأن (الغيط) مليء بالفلاحين والمحاصيل ولا شنو يا أبو الغيط. < هذه العاصمة الجارة نحتفظ لها بالكثير من الود والامتنان ولكن المران القاسي على الحريات والشعورى يلزمها ويفرض عليها ألا تظن أن النخب الذين يحبون ويكرهون بنسبة اقل مما تحب وتكره هم بالضرورة من أعدائها. مجرد ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين. < الطماطم والشتاء وألفة البيوت والدفء والنوم المبكر هدايا لا يدركها الطيبون إلا حين يطل الجنرال صيف بكل تطرفه عرقه وقطوعاته وعطشه حره الخرافي. < زمااااااااااان كان هنالك في الإذاعة برنامج الأسرة وكان هنالك صوت سوداني من قماشة طويلة التيلة لا تبلى فيه عبق وحكمة وتجربة صوت للمثقفة المعتقة آمال سراج.. مجرد عودة آمال للمايكرفون يمنحنا الاحساس بأن المفردة السودانية قدرة على الازهار والإكثار والتطواف وافتضاح العطر العتيق والعريق هذه دعوة لتكريم أستاذة آمال لأن في تكريمها تكريم للمرأة المفصحة وللحكمة التلقائية التي لا تشترى بالذهب. < أعجبني تصرف هذا الزوج العملي الذي أوقفته زوجته أمام المحكمة الشرعية تطلب الطلاق لعدم وسامته ولأنه يعاملها بشيء من القسوة.. قال الزوج في منتهى الثقة (يا مولانا إن المحامي الذي أوكلته أكثر قبحاً مني وبدون تسويف هي طالق وأنا مستعد لدفع النفقة والسلام) وضربت المطرقة في غلطة (محكمة) ومضى الرجل وبعينيه المنى ليت الجمل المشاكسة في حياتنا تكون بمثل هذا الوضوح والرشاقة (قل كلمتك وأمش) < من لطائف البروفيسور حسن مكي قوله إن جمهور محمود عبد العزيز أكبر من أي حزب سياسي وهذه مناسبة يجب أن تقتنص بأن يهدي المحرر محمد إبراهيم الحاج (العلماني) كما كنا نسميه عندما كان يعمل بألوان قبل الزميلة المجهر نعم يهدي حزبه تسجيلات من روائع الراحل للبروفيسور فأنا متأكد أنه لو أستمع لها لأضاف (أكبر من أي حزب سياسي كماً وكيفاً) < السودان يعد واحداً من أكبر الأقطار التي تعد معبراً للاتجار بالبشر كنت أتمنى أن يعقد أي مسئول شرطي أو أمني مؤتمراً صحافياً يبين لنا عن كيف نباع وكيف نشترى؟ كما كانوا يقولون (إن ما وجدنا بخيت النلقى الصيت) لكم أنهم يفترون على السودان بالنسبي ونصدقهم نحن والعالم أجمع بالمطلق!! < في قناة الـM.B.C دراما إكتشفت في مسلسل تركي عبرته سهواً نحو نشرة جادة عن لقطة يقبل فيها (فتى فتاة) بكل التفاصيل لثوان متطاولات خفت أن تصدمني ليلة (الدخلة) مباشرة.. فقلت في نفسي بالله نحن وصلنا كل هذا التقدم والعلمية والتقنية الجسدية ولم يحدثنا أحد بالقنبلة.. مساكين (نحن) حتى عبد الله شاف الحال معانا (ضعيفة) وما قال لينا ضوة سوت في وراها (خليفة). < الصادق المهدي بالخرطوم وقد امسكت من الاتصال بالأخ مبارك الفاضل حتى لا ينفى الخبر.. فنحن مازلنا في تيار حزب الأمة وكيان الأنصار جناح (العشم). < عاد الدكتور علي الحاج أحد القيادات الوطنية (المغسولة تماماً) من نعرة القبلية والجهوية والثأرات.. بعودة علي الحاج عاد الذكاء والاحترافية واختراق الأفق للسياسة السودانية.. عزيزي القارئ دعك من الاتفاق المريح وعليك بالاختلاف الصريح لأن في هذا التمهيد للجملة القادمة (إن الدكتور علي الحاج يعد من القلائل الذين يمكن أن تختلف معهم على احترام). < إن لم يفعل بعد فاني أقترح على المؤتمر الوطني أن يقوم بتجنيد دكتور أحمد بلال وضمه الى صفوفه قبل أن يعيد الدقير التسجيلات أو يتقدمه بخطوات.. < أتمنى أن نتصالح مع الحركات المسلحة قبل أن ننتصر عليها حتى لا تجد طريقاً لوصفنا بالاستعلاء.. فالسودانيون يا هؤلاء سواسية في انتصار الهزيمة أو هزيمة الانتصار (فهذا الدم السوداني غالٍ) (نقطة سطر جديد). < ظللنا نحن دارسي الفلسفة شديدي الاحتفاء بكتابات زكي نجيب محمود أفكاره وجرأتها ودقة صياغته ورفيفه فوق سماوات الوعي.. زكي نجيب محمود تتفق أو تختلف معه يمنحك احساساً عميقاً بأنه لا يبالي مادام الرباط في الفكرة ومازلنا نحفظ عبارته الشهيرة إن الأفكار الشريفة كالطير الذي يضرب الهواء باجنحته القوية مخترقاً طريقه فوق رؤوس الزمن. الأفكار الشريفة مثل غرف الفنادق الممتازة يشغلها الزائرون زائراً بعد زائر ويراها كل واحد منهم جديدة كأنها بنت يومها. < ليت إعلامياً نابهاً يذهب لمولانا دفع الله الحاج موسى لا يسأله حول السياسة أو القانون ولكن فقط عن القصائد التي أثرت فيه للاخطل الصغير وعمر أبو ريشة وبدوي الجبل والزهاوي والجواهري وليحرك وجدانه بيت بدوي الجبل الحق والسيف من طبع ومن نسب كلاهما يتلقى الخطب عريانا