ماذا يفضَل الشباب.. الزواج من صاحبة المال أم الجمال؟
هل حقيقة تغيرت مفاهيم الزواج لدى بعض الشباب، وهل حقيقة أصبح الزواج يُبنى على خيارين لا ثالث لهما، المال والجمال، أسئلة طرحناها على بعض الشباب إضافة الى رأي باحثة إجتماعية في إستطلاع خفيف، خرجنا منه بالحصيلة التالية:
بداية يقول عباس وهو طبيب: إنه يفضل الفتاة الجميلة لأن الجمال يمكنه أن يعوض الكثير من الأشياء الأخرى، وهو استقرار نفسي قبل كل شيء، بعكس الزواج من صاحبة المال والتي تكون (القروش) في يدها، وبالتالي تكون هي صاحبة القرار والسلطة داخل الأسرة، ودائماً تذكرك بأنها هي التي تصرف على البيت في أقل نقاش وتحسبها عليك، وهذا لن يحدث إن كنت أنا الذي أصرف.
*محمد عوض (سائق الهايس) يقول: إنه يفضل الفتاة الجميلة على الفتاة صاحبة المال، لأن الثانية تكون (متسلطة)، بسبب صرفها على البيت، ويكون كل حديثها (فعلت وتركت)، ويختتم عوض حديثه بقوله، لا يمكن أن أعيش عمري مع إنسانة قبيحة حتى لو كانت (تملك مال قارون).
وعكس عباس ومحمد عوض، يرى محمد الدرديري (موظف): أن الجمال زائل وليست كل جميلة متعلمة ومتفهمة للحياة، عكس الموظفة تساعدك في المسؤولية ومصاريف البيت وتراعي الأطفال وتعليمهم، خلاف الجميلة فاغلب وقتها (للكوافير) ماعندها زمن للبيت والأطفال.
* الميكانيكي وليد يوافق الدرديري الرأي ويقول: الموظفة أو العندها (قروش) مقدمة على الجميلة، بالتأكيد صاحبة المال سوف تقوم بمساعدتك في (المصاريف) وتربية الأطفال.
* أما المهندس محمد إسطيح فيرى غير ذلك، وهو يريدها جميلة وصاحبة مال في آن واحد ويقول: أفضل الموظفة والجميلة (ماطمع مني)، لأن من تملك المال تساعدك في المسؤولية والجميلة (تفتح نفسك)، ويختم محمد قائلاً: في الفترة الأخيرة اتجه غالبية الشباب للزواج من المرأة (المقرشة)، التي من الممكن أن (تشيل عنك كل المسؤولية).
* الباحثة الإجتماعية ثريا ابراهيم تقول كل المسألة تتوقف على متطلبات الشاب وتطورات حياته، في إختيار الشريكة المناسبة سواء كان الاختيار شكلياً أو موضوعياً عاطفياً أو مصلحة (زواج شكلي للمال)، فمثلاً بعض الشباب أثناء تقدمه للبنت أول مايسأل عنه هو المرتب، والوظيفة هل هي (قطاع حكومي ولا خاص)، وفقاً للوضع الإقتصادي الراهن وضغوطات الحياة المختلفة، وأغلب نتائج الزواج الوظيفي تكون عدم استقرار وطلاق، بعكس الجمال، فالبعض يظن أن الجمال كل شيء بالرغم من التغيرات المتوقعة بعد الزواج وتحمل المسؤولية..
وتتابع ثريا قائلة: الزواج مؤسسة إجتماعية قاعدتها الأساسيه الإحترام المتبادل بين الأزواج والتفاهم وتوافق أمور الحياة فكرياً وعاطفياً، إضافة إلى ضرورة الرومانسية والكلمه الحلوة المترجمة للأفكار وتساعد على استمرار الزواج.
لكن مايلاحظ مؤخراً هو إنتشار زواج المصلحة أو الشكليات بين طبقات المجتمع ذات النفوذ والمال، وفيها يكون دور الأسرة كبيراً في الاختيار، وهذا يدل على ضعف شخصية الشاب، وفي خاتمة الأمر يكون الزواج مهدداً بالإنهيار.
آلاء عبد الحليم
صحيفة آخر لحظة