سياسية

الاتحادي (الأصل) يخشى على الحوار الوطني من مصير اتفاق (الميرغني – قرنق)

حذر قيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) من تعرض مخرجات الحوار الوطني لذات المصير الذي لاقى اتفاق (الميرغني- قرنق) في نوفمبر 1988، قائلا إنه يخشى من قطع الطريق على تنفيذ مخرجات الحوار والانقلاب عليها من الداخل. وقال القيادي في الاتحادي الديمقراطي (الأصل) “فضل النبي محمد الهواري”، نائب رئيس المجلس التشريعي بالولاية الشمالية، إن الرئيس المكلف للحزب، مساعد رئيس الجمهورية “محمد الحسن الميرغني” يعمل في ظل شراكة من أجل الإصلاح الشامل في البلاد. وأوضح “الهواري” الذي كان يتحدث أمام حشد بمناسبة الذكرى السنوية للإمام الختم ببلدة “قنتي”، أن الإصلاح الشامل (لن يتأتى إلا من خلال شراكة حقيقية جوهرها المشاركة في صنع القرار). وأبدى “الحسن الميرغني”، المعتكف في الخارج منذ أكثر من شهر، استياءه من الشراكة مع المؤتمر الوطني الحاكم، ووصفها بأنها (شراكة سيئة)، وهدد بانسحاب حزبه الذي يعد وصيفاً للحزب الحاكم في الحكومة والبرلمان. وقال “الهواري” إن حزبه الآن في انتظار المخرجات النهائية للحوار الوطني، مشيراً إلى أن الاتحادي (الأصل) هو صاحب أول دعوة للحوار عبر مبادرة رئيس الحزب “محمد عثمان الميرغني” للوفاق الوطني الشامل. وزاد (الحوار خيار إستراتيجي لنا وهو طريق لتحقيق السلام الشامل ورفع الظلم عن الشعب). وأضاف (هذا طريق إستراتيجي للاتحادي منذ اتفاقية السلام السودانية (الميرغني – قرنق).. نحذر من أي محاولة لقطع الطريق لإكمال ما يقود السودان لبر الأمان، أو الانقلاب على الحوار الوطني من الداخل”) ودعا “الهواري” الجميع لأخذ الحيطة والحذر لجهة أن السودان في مفترق طرق، يكون أو لا يكون.. نريد وقف الحرب وإحلال السلام والعودة بالبلاد لجادة الحق، وهذا لن يكون إلا من خلال ما يمضي فيه السودانيون الآن. وأشار إلى ثقتهم في قيادة وريادة وحنكة “الحسن الميرغني”. وزاد (نحن خلفه وكل ما يقوله بشأن المشاركة في السلطة كلاماً أو تصريحاً أو إشارة يمثلنا تماماً). من جانبه دعا خليفة الطريقة الختمية تاج السر ود الفكي إبراهيم لعدم الالتفات لما أسماه بـ(الدعاوى الكاذبة)، وأكد تأييدهم الكامل لمواقف “الميرغني” ونجله “محمد الحسن”.