معارك بالناصر وتوقعات بثورة جياع ضد سلفا كير
اندلعت اشتباكات عنيفة بين جيش دولة الجنوب والمعارضة المسلحة في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل، وترددت أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين، وتبادل طرفا الصراع الاتهامات بالمسؤولية في بدء الهجوم. في وقت استسلم أكثر من «500» جندي حكومي بدولة جنوب السودان لقوات المعارضة المسلحة في مدينة الناصر بولاية السوباط، بعد صد قوات رياك مشار للقصف الحكومي الذي اندلع صباح أمس الأول. وقال «راديو تمازج» إن الاشتباكات بدأت أمس الأول، بعد قيام وحدات من الجيش الحكومي بمهاجمة مواقع القوات التابعة للقيادي المعارض ويليام جيتا دينق في منطقة كيتبيك، وردت قوات دينق بقصف أحد المواقع التابعة للجيش الحكومي، لكن سرعان ما انتشر القتال في مناطق بانديانج وتوربوت ونايوت على الضفة الشرقية لنهر السوباط.
ترجمة: المثنى
توقعت مصادر اندلاع ثورة ضد سلفا كير بسبب ارتفاع أسعار الوقود والسلع الاستهلاكية. وأكدت ذات المصادر زيادة حدة الاحتقان لدى مواطني دولة الجنوب في العاصمة جوبا بعد ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي الذي وصل إلى «36» جنيهاً. الى ذلك قال رئيس المفوضية المشتركة لمراقبة اتفاق السلام في جنوب السودان المعروفة اختصاراً بـ«جميك»، فيستوس موغاي، إن على جنوب السودان إجراء إصلاحات اقتصادية من الداخل وعدم انتظار أية حلول من الخارج من قبل المانحين والشركاء الدوليين. وأكد موغاي في خطاب مكتوب أعدته المفوضية خلال اجتماعها أمس، أن الوضع الاقتصادي في البلاد متدهور، قائلاً إن هذا سوف يؤثر بشكل أكبر على الفقراء. وحذَّر قائلاً: «فكرة أن قوى العالم سوف تعيد اقتصاد البلاد لما كان عليه من قبل غير واقعية، وأسعار النفط يمكن أن ترتفع أو لا ترتفع. وبغض النظر عما سيفعلونه ينبغي ألا نعتمد عليه، والحل يجب أن يكون من الداخل».
الانتباهة