رداءة الخدمات في البصات العاملة بين (أمدرمان ـ الفاشر) تثير استياء المسافرين
اشتكى المواطنون بدارفور، غربي السودان، من رداءة الخدمات وتجاوز المعايير في البصات السفرية العاملة على خط “أمدرمان ـ الفاشر ـ نيالا”، وقالوا إن ثمة “ملاحظات سلبية” تقتضي تدخل السلطات لحسمها.
وقال المواطن سليمان علي بركة من مدينة الجنينة لـ(سودان تربيون)، الثلاثاء، إن أصحاب البصات السياحية يستغلون ركاب نيالا والجنينة على وجه الخصوص ويضاعفون تعرفة التذاكر، واضاف أنهم تفاجئوا بالزيادة بمدينة الفاشر علاوة على اكتظاظ البص بأمتعة الركاب بممر البص.
وصعد مجموعة من الشباب، بالفاشر الثلاثاء، سموا أنفسهم بمبادرة (من أجل المواطن) بتصعيد أمر البصات السياحية ورفعوا مذكرة للجهات المسؤولة ترصد سلبيات تلك السفريات.
وبحسب المذكرة التي تحصلت (سودان تربيون) على نسخه منها، فإن أصحاب البصات يضعون بضائعا تخص التجار داخل صناديق أمتعة الركاب مقابل مبالغ هائلة، وبالمقابل توضع أمتعة المسافرين داخل ممر البص ما يعيق تحرك الركاب خاصة النساء بالإضافة الى استغلال الممر لحمل ركاب إضافيين خارج “منفستو” البص.
وأشارت المذكرة الى أخذ مبلغ 100 جنيه من الراكب مقابل قطعة واحدة من الأمتعة التي تخص الركاب، مضيفا أن تعرفة التذكرة “أمدرمان نيالا” بمبلغ 350 جنيه، وهي لا تتضمن أي إجراء بهذا الخصوص.
وأفادت بعدم تقديم أي وجبة أو مياه شرب في عدد من البصات حتى الوصول الى منطقة “أم كدادة”، اضافة الى عدم توقف البص في فترات متلاحقة للصلاة وقضاء الركاب حوائجهم، وذلك قبل وصول البص لمدينة الفاشر 1300 كلم غربي أمدرمان.
واضافت المذكرة ملاحظات سمتها بالسلبية بعد وصول البص لمدينة الفاشر منها معوقات في رفع الأمتعة ونقلها من البص السياحي إلى بصات “النيسان” ومطالبة الركاب بمبلغ 150 جنيه مقابل الحقيبة علاوة على 20 جنيها لحمال الأمتعة.
وبرر محمد احمد صاحب مكتب فرعي للبصات السياحية بموقف الفاشر لـ (سودان تربيون) بأن بعض الركاب لهم أمتعة كثيرة، مما يزيد من قيمة التكلفة، وحول الوجبات أقر بأنها ضعيفة مقارنة بالمسافة الممتدة من الخرطوم وحتى الفاشر.
وأضاف محمد احمد ان هناك بعض من البصات لا تتوفر فيها الوجبات كما أن هناك ركاب لا يرغبون في تناول تلك الوجبات لإعتقادهم بأنها غير جيدة، مناشدا الجهات المسؤولة بمراقبة تلك الوجبات وتشديد الرقابة عليها.
وبشأن عدم توقف البصات لتأدية صلواتهم وقضاء الحاجات قال إن بعض الشركات تريد أن تنافس وتدخل الى مدينة الفاشر كأول بص من أجل السمعة ولفت الأنظار، وأضاف قائلاً: “على السلطات وشرطة المرور الالتفات إلى مثل هذه الظواهر”.
وبدأ تنفيذ طريق الإنقاذ الغربي منذ العام 1993 ولم يكتمل إلا 50% منه حيث وصل حتى الآن مدينة الفاشر، وينتظر سكان الجنينة ونيالا وصول الطريق الحيوي إلى مدنهم.
سودان تربيون