احلام مستغانمي
الى الرجل الذي دمرني !
قضت أيامًا مذهولة ممّا حلّ بها. ترى من دون أن تنظر، تسمع من دون أن تُصغي. تسافر من دون أن تغادر. تعيش بين الناس، مندون أن يتنبّه أحد أنها، في الحقيقة، نزيلة العناية الفائقة، وأنّ نسخة مزوّرة منها هي التي تعيش بينهم. نسخة يسهل اكتشافها، فلا شيء مما يسعد الناس يسعدها، ولا خبر ممّا يحدث في العالم يعنيها، وكلّ حديث أيّا كان موضوعه يبكيها. لأن كلّ المواضيع حتمًا ستفضي إلى ذلك الرجل الذي دمّرها ومضى.
” الأسود يليق بك ”