«السعد»: مرتضى منصور كان «بودى جارد قانونى» لـ«أحمد الريان» و«بيعمل لنا الشاى»
قال المهندس أشرف السعد، رجل الأعمال المقيم بالخارج، إن مرتضى منصور كان فى يوم ما مجرد «بودى جارد قانونى» لأحمد الريان، صاحب «مجموعة الريان لتوظيف الأموال»، وإن اللواء زكى بدر، وزير الداخلية الأسبق، اعتقل مرتضى لمدة 3 أشهر لكى يرشد عن مكان أموال «الريان»، لكنه لم يفعل.. وإلى نص الحوار:
■ قلت على «تويتر» إن نهاية مرتضى ستكون مثل نهاية أيمن نور.. ماذا تقصد؟
– أنا قلتها كـ«إسقاط» فقط، بعدما قال مرتضى إنه جمع توقيعات من نواب البرلمان لإيقاف برنامج الإعلامى عمرو أديب، ثم ظهر الكثير من النواب الموقعين على الورقة التى نشرها منصور ونفوا توقيعهم عليها، ومنهم المخرج خالد يوسف والكاتب الكبير يوسف القعيد وغيرهما، فتذكرت حينها قضية التوكيلات المزورة الخاصة بـ«نور» وقتما كان يؤسس حزب «الغد».
■ هاجمت مرتضى بعد مكالمة بينك وبين أديب، ما تفاصيل هذه المكالمة؟
– «عمرو» صديقى منذ زمن طويل، وكان بالصدفة يهاتفنى وسألته عن تفاصيل المشكلة بينه وبين مرتضى، فقال إن منصور «مسنود من النظام» وإن القيادة السياسية راضية عما يفعله، فأكدت له أن «اعتقاده خاطئ».
■ ذكرت أن مرتضى استولى على أموال «الريان» وأن فى جعبتك المزيد من التفاصيل والأسرار عنه.. فما هذه الأسرار؟
– مرتضى منذ ولادته وهو على هذا الشكل، لم يتغير، وهو ذكى جداً، ويعرف كيف يستغل كل الأحداث لمصلحته، فقد كنت فى يوم ما شريك رجل الأعمال أحمد الريان، وبعد فترة فوجئت بـ«الريان» ينقل مكتبه عند «مرتضى» فى بيته، وكان الأخير يقيم فى شقة صغيرة عبارة عن حجرة وصالة فى شارع أحمد عرابى بالمهندسين، وفى هذه الفترة كانت المشكلات بدأت تواجه «الريان»، فنقل مكتبه إلى هناك بحثاً عن الحماية، فقد استعان به كـ«بودى جارد قانونى» فقد كان «مرتضى» هو المحامى الخاص لـ«الريان»، وكان مرتضى يعمل لنا «الشاى والقهوة» بنفسه، وفى تلك الأيام اختفت أموال مجموعة توظيف الأموال الشهيرة، ولم يعرف أحد أين ذهبت، وقيل وقتها إن مرتضى كان «يتحفظ على الفلوس» لصالح موكله أحمد الريان، فأصدر اللواء زكى بدر، وزير الداخلية آنذاك، قراراً باعتقال «منصور» بعد أن وقّع على إقرارات رسمية برد الأموال إلى المودعين، وتم حبس مرتضى بالفعل، والضغط عليه كمحاولة لإرجاع الأموال أو معرفة مكانها على الأقل، لكنه رغم ذلك لم يقل أى شىء، غير أن وزير الداخلية الأسبق «نفخه نفخة سودة».
■ كيف؟
– وضعه فى المعتقل لمدة 3 أشهر، ومنع عنه الزيارات نهائياً، كما مارس عليه كل أنواع الضغوط حتى يتمكن من معرفة مكان الفلوس، ثم خرج مرتضى من المعتقل كما دخل دون أن يقر بمكان الأموال. وكان الاتهام الموجه لـ«الريان» هو إخفاء أموال المدعين وأنه قام بتهربيها للخارج عن طريق مرتضى، علماً بأن أحمد الريان كان أعطى له كل الأموال، ثم حاول بعد ذلك استعادة أى نقود منه لكنه فشل، رغم أن القضية قلبت الدنيا وقتها، وأصبحت حديث الساعة فى مصر.
كتب: ياسمين محفوظ
الوطن المصرية