فيك «البركة» أعملهن ستة
«1»
> الصحافي علي الدالي المختص في الشأن «الاتحادي» نقل عبر «آخر لحظة» أمس: «على نحو مفاجئ أطلق مساعد أول رئيس الجمهورية رئيس الحزب الاتحادي الأصل المكلف الحسن الميرغني، لاءات ثلاث من مقر إقامته الحالية بالقاهرة، وأكد مصدر مقرب من الحسن أن الميرغني كشف لبعض من قيادات حزبه عن خطة جديدة بثلاث لاءات تتمثل فى رفض الفساد والترهل الحكومي والضغط على المواطن في معاشه ورفاهيته، وقال المصدر إن الحسن بدا واثقاً من تحقيق هذه اللاءات عقب عودته إلى البلاد، وأضاف أن نجل الميرغني يخضع حالياً للعلاج ويتماثل للشفاء».
> ها نحن ندخل مرحلة جديدة مع الحسن الميرغني الذي ظل يدخل بالشعب السوداني من خطة الى خطة.. فما ان نخرج من فسحة الـ «181» يوماً التى خرج الميرغني بعد «6» شهور وقال انها «180» وليست «181» يوماً، وكأن المشكلة في هذا اليوم، إلّا ويدخل بنا خطة اللاءات الثلاث.
> الميرغني الابن بعد «180» يوماً التى وعد خلالها بإحداث تغيير، قال بعد ان انقضى اجلها ان الرئاسة لم توله «ملفاً» حتى يشرف عليه، «وكأن المسؤولية هنا مسؤولية الشعب».
> ثم يخرج الميرغني الآن «ونحن في الانتظار»، ليقول إنه قادم بخطة جديدة ــ خطة اللاءات الثلاث.
> الخطة هذه المرة «مفتوحة» اي ان امدها الى اجل غير مسمى، مما يثبت استفادة الحسن الميرغني من درس الـ «180» يوماً.
> يا راجل قول كلام غير دا!!
> سيعود الحسن الميرغني وهو رافعاً شعاراً فضفاضاً «رفض الفساد والترهل الحكومي والضغط على المواطن في معاشه ورفاهيته»، شعار يمكن ان نرفعه نحن في الصحف.
> أو يمكن ان يرفعه الجهاز التشريعي او القضائي.. هذا الأمر لا يخرج من الاجهزة التنفيذية.
«2»
> اذا دخلنا في «حصحصة» لهذا الشعار الذي يرفعه الميرغني الابن، فإننا نقول ان «رفض الفساد» شيء ليس جديداً.. ليس هناك مسؤول واحد لا يرفض الفساد.. كلهم يرفضونه بما في ذلك «المفسدون» انفسهم.
> العبرة ليست في رفض الفساد.. هذا امر متفق عليه.
> أما الترهل الحكومي فهو شعار رفعته السلطة في كل «تشكيلاتها» الحكومية مع ذلك يترهلون.. وقد كان ليس هناك «اعرض» من حكومة قيل انها «رشيقة».
> حتى اننا اصبحنا نتحسس من «الرشاقة».
> اما اللا الثالثة، والمتمثلة في «رفض الضغط على المواطن في معاشه ورفاهيته» فهي عزف على «عاطفة» المواطنين، او هو مسكّن ، او «سلم» يحسب المسؤول انه سوف يصل به الى قلوب المواطنين.
> هذه أشياء بديهية رفض الفساد والترهل الحكومي والضغط على المواطن في معاشه ورفاهيته.
> تلك مثاليات او شعارات او هي ابجديات اية حكومة، ومع ذلك فهم يفعلون عكس الشعارات التى يرفعونها.
> الميرغني الابن يرفض الضغط على المواطن في معاشه ورفاهيته، وفي قوله هذا «ضغط» آخر على المواطن، لأن مساعد اول رئيس الجمهورية يتحدث عن «الرفاهية» وهذا شيء تجاوز محيطه الشعب قبل سنوات بعيدة.
> لم تعد هناك «رفاهية» حتى يرفع الضغط عنها.. على الحسن الميرغني أن يحدثنا عن الضروريات ــ الكهرباء والماء والغاز والمواصلات والتعليم والصحة.
> ليس هناك من يتحدث عن «المدينة الرياضية» رغم ان «الرياضة» من الضروريات في الدول الاخرى، وهى شيء قد دعا إليها الاسلام وحفز عليها المصطفى عليه افضل الصلوات «علموا ابناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل».
«3»
> السيد الحسن الميرغني يبدو أنه يريد ان يخلق لنفسه «ملفات» وهمية يحلل بها الامتيازات التى ينالها ويجمّل بها المنصب الذي يشغله.
> من ثم فإن هذه الأشياء او اللاءات التى رفعها الميرغني الابن ..اشياء مطلقة لا يمكن ضبطها ولا يمكن ان نحاسبه عليها، فهي خارج معدل الضبط الزمني والمكاني.
«4»
> عليه وبما أن الأمر كله شعارات لا غير، فإننا نطمع في مولانا أن يزيد عدد هذه اللاءات.
> طمعانين في أن تكون ستاً بدلاً من ثلاث، طالما ليس في الأمر حسبة.
> هل يعقل أن السيد الحسن الميرغني بعد رحلة علاجية قاربت من «45» يوماً يعود لنا بخطة اللاءات الثلاث؟!
> فيك البركة مولانا.. تمها ستاً.
«علموا ابناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل» هذا اللفظ منسوب لامير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف