ﻧﻜﻮن أو ﻻ ﻧﻜﻮن !!
* ﻣﻀﻰ ﻋﺎﻣﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺇﻋﻼﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﺛﺒﺔ، ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺖ، ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺗﻮﺻﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻁﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻟﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻟﻴﻀﻴﻒ ﻭﻳﺤﺬﻑ ﻭﻳﻌﺪﻝ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻋﺎﻣﺎ ﺁﺧﺮ ﺳﻴﺘﻢ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﺸﻔﻮﻋﺔ ﺑﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ۲۰۱۸ﻡ!!
* ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ (ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ) ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ، ﻭﻳﻀﻴﻒ ﻗﺎﺋﻼ: «ﻭﷲ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺍﺟﻴﻦ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻮﺯﺍﺭ، ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﺧﺎﻳﻒ ﺍﻟﻤﺨﺮﺟﺎﺕ ﺗﻨﻮﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻮﺿﻊ ﻣﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﺳﻴﻊ، ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﺴﻴﺢ ﻭﺃﻥ ﻳﻄﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ!!
* ﺩﺭﺝ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ، ﻓﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻊ ﻭﺑﺼﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺩﺃﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻼﻣﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺩﻟﻬﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ﻭﺣﺎﺻﺮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻛﺴﺒﺎ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻭﺇﻟﻬﺎء ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻣﺼﺪﺍﻗﺎ ﻟﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺨﺮﺟﺎﺕ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ: ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﻓﺎﻗﻴﺔ، ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍء، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﻮﺗﺔ ﺍﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﻀﺎﻳﺎﻧﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﻮﺍﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ (ﺩﻳﻜﻮﺭﻳﺸﻦ) ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ!!
* ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻠﺪ ﻏﻨﻲ ﺑﺨﻴﺮﺍﺗﻪ ﻭﺛﺮﻭﺍﺗﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻳﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻞ، ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ، ﻭﺩﺳﺘﻮﺭ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ ﻟﻠﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻋﺎﺩﻟﺔ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻲ، ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﻤﻮﻡ ﻭﻣﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻜﻨﻮﻗﺮﺍﻁ ﻷﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻘﻮﺩ ﻹﺻﻼﺡ ﺟﺬﺭﻱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﻬﻴﺊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺣﺮﺓ ﻭﻧﺰﻳﻬﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻟﻤﻠﻤﺖ ﺃﻁﺮﺍﻓﻬﺎ، ﻭﻋﻘﺪﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻣﺎﺭﺳﺖ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ، ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻻ ﻟﻠﺤﺰﺏ!!
* ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻵﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺧﻄﻄﺎ ﻭﻻ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﻻ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻧﺎﺟﻌﺔ ﻟﻬﻤﻮﻡ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﻭﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ، ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻳﻜﻨﻜﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻳﺴﻌﻰ ﻟﻠﺒﻘﺎء، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻭﻕ ﻁﻌﻢ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﺍﻟﻮﺛﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻜﻞ ﺷﻐﺎﻝ ﺑـ(ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ)، ﻭﺩﻱ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻔﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮ، ﻓﺎﻟﻌﺼﺮ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻧﻜﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕ.
* ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻵﻥ ﺗﺤﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺮ، ﻭﻫﻲ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ، ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻦ ﻧﺠﺪ ﻭﻁﻨﺎ ﻧﺘﺤﺎﻭﺭ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﺤﺴﺮ ﻋﻠﻴﻪ» ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﺷﻜﺮﻱ ﻟﻚ ﺃﺧﻲ ﻣﺤﻤﺪ.