بيع تذاكر السفر بالعملة الصعبة … استمرار تداعيات القرار
قال الأمين العام لاتحاد وكالات السفر والسياحة محجوب المك ان قرار قطع التذاكر بالدولار لا تزال آثاره ممتدة في تدني مبيعاتها من التذاكر كما أدى كذلك للجوء للتعامل مع الوكالات الخارجية اكثر من الداخلية هروبا من التكلفة العالية بالنقد الأجنبي غير المتوفر اصلا لافتا الي صعوبة حصول المغتربين المقيمين بالخارج على الدولار من القنوات الرسمية مما يضطرهم لشرائه من السوق الموازي، الامر الذي يضاعف سعر التذكرة، كاشفا عن اضطرار الوكالات للتعامل مع الوكالات الخارجية ايضا في بيع التذاكر تلافيا للخسائر الناجمة عن القرار.
اعتبر القيادي بالإدارة التجارية بإحدى وكالات السفر رفض ذكر اسمه ان القرار ادى ويؤدي لعزوف المغتربين السودانيين عن الحضور للسودان ويهدف لتحميل مسؤولية تحويل ارباح الشركات للخارج، لعاتق الشركات نفسها وكشف عن مشكلات تواجههم في سحب مبالغ من حساباتهم بالنقد الاجنبي في البنوك، وقال المدير المالي لشركة نوفا للطييران محم كرار ان القرار يؤدي لرفع اسعار الدولار بالسوق الموازي مشيرا لعدم تأثر شركته به لتعاملها داخليا فقط وعدم قيامها بتسيير رحلات خارجية.
القيادي والاداري السابق بالخطوط الجوية السودانية معتز الحاج قال لـ(السوداني) ان دواعي هذا القرار هي محاولة انها الضغط الذي تمارسة الشركات الاجنبية على السلطات السدانية في تحويل ارباحها لدولها وقد نجحت الحكومة من خلاله في رفع اعباء تحويل ارباح تلك الشركات بالعملة الصعبة غير بنك السودان المركزي وتحميل المسؤولية للشركات نفسها.
ووصف القرار بانه اهدار للقيمة السيادية للعملة الوطنية كسند مبرئ للذمة، مشيرا لمنعه الشركات الاجنبية الراغبة من التعامل بالعملة السودانية في بيع التذاكر، مشيرا الي ان الشركات الاجنبية كافة تطالب بسداد قيمة خدماتها بالدولار (نقدا) ولا يقبلون شيكات او تحول من حساب الي حساب لافتا الي ان القرار في باطنه يعد تشجيعا مباشرا للتعامل بالعملة الاجنبية خارج قنوات الجهاز المصرفي بل وتهريبها خارج البلاد، ونفى ما يشاع حول امكانية توقف الشركات عن العمل بالسودان وقال ان هذا القول مردود وان ادارة النقل الجوي بالطيران المدني تقف بوضوح على ان هذه الشركات تعمل من عواصم بلادها الي الخرطوم بواقع رحلتين او ثلاث يومياً وذلك بناء على دراسات تجارية وتسويقية اوضحت الجدوى الاقتصادية لهكذا تشغيل، مؤكدا اعتماد الجدوى الاقتصادية للشتغيل للسودان على اعداد السودانيين المقيمين بالخارج والاجانب من اصل سوداني المنتشرين بامريكا الشمالية واوروبا واستراليا ونيوزلندا، لافتا الي ان مبيعات تذاكر هؤلاء المسافرين القادمين من الخرطوم تدر دخلاً بالعملة الصعبة يساوي على الاقل ثلاثة اضعاف الدخل الذي تتحصل عليه داخل السودان مما يؤكد ان السوق السوداني يعتبر سوقا نشطا لمكاتب هذه الشركات المنتشرة في كل بقاع العالم ويتعبر الدجاجة التي تبيض ذهبا لهذه الشركات للركاب والبضائع ايضا.
هالة حمزة
صحيفة السوداني
دا قرار وهمى هو السودان فيه دولارا واحدا معروف لاى زول الدولار عملة غربية والسودان مقاطع الغرب كله افضل شئ ان يصنعوا دولارا سودانى