سياسية

مقتل سوداني ضمن صفوف (داعش) في مواجهات مع الجيش الليبي

قتل أحد الطلاب السودانيين، المنتمين إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويدعى “م ي م”، داخل الأراضي الليبية، بعد أن اختفى من عائلته منذ يونيو 2015، ويرجح أن مهند قتل خلال مواجهات مع الجيش الليبي.

ونقلت مصادر موثوقة لـ”سودان تربيون”، أن الطالب “م” الذي لقي حتفه الثلاثاء الماضي، يقطن في ضاحية “الكلاكلة” جنوبي الخرطوم، وهو من مواليد العام 1995، واختفى بعد شهر من عودة عائلته النهائية من المملكة العربية السعودية وظهر في ليبيا خلال رمضان الماضي.

وفي أغسطس 2015 لقي “عبد الإله” نجل الرئيس العام السابق لجماعة أنصار السنة الراحل أبو زيد محمد حمزة حتفه في مواجهات مسلحة وقعت بسرت الليبية، معقل “داعش”، وقبلها بأسبوع فجر سودانيا يكنى بـ “أبو جعفر السوداني” نفسه بسيارة في درنة الليبية.

وفي يونيو الماضي نعى “داعش”، سودانيا كنيته “أبو الفداء السوداني”، قال إنه “استشهد” في الرقة السورية، كما قتل الطالب السوداني مصطفى عثمان فقيري المنتمي لـ”داعش”، في يوليو المنصرم، عندما فجر نفسه بعبوة ناسفة في الرقة بسوريا.

وقالت الداخلية العام الماضي، أن نحو 70 سودانيا، من الجنسين، ألتحقوا بتنظيم “داعش” في ليبيا وسوريا، وعاد منهم الى البلاد إثنين فقط، لكن معلومات متطابقة تحدثت بعد ذلك ان عدد الطلاب السودانيين في داعش يفوق تلك الاحصاءات.

ورجح الخبير المختص في شؤون الجماعات الإسلامية، الهادي محمد الأمين، لـ”سودان تربيون”، أن يكون الطالب السوداني “م” ضمن مجموعة من شباب منطقة “الكلاكلة” الذين اختفوا عن ذويهم في وقت سابق، واتضح لاحقاً التحاقهم بداعش فرع ليبيا، قتل أحدهم قبل عدة أشهر وتردد عودة آخر للخرطوم بينما تم فقدان ثالث رجح البعض وفاته في الطريق.

وأضاف الهادي انه من المعروف أن المنطقة جنوبي الخرطوم التي تضم: “اللاماب، الشجرة، أبو آدم وانتهاء بالكلاكلة”، انضم عدد من أبناءها لداعش في فترات متباعدة وبعضهم قتل في سوريا مثل مدثر تاج الدين، وبعضهم كان ينتمي لخلية “الدندر” مثل عمر محمد الجزولي، الذي أمضى شهوراً بالمعتقل متنقلاً بين سجن كوبر ببحري والهدي بأم درمان، وتم اطلاق سراحه لظروف صحية حيث أصيب في قدمه اليسرى إصابة بالغة أثناء اشتباك وقع بين أفراد الخلية والقوات الحكومية التي داهمتهم بمحمية الدندر.

وتابع “هذه المناطق ينشط فيها الشيخ صادق عبد الله عبد الرحمن باللاماب وله نشاط كثيف يمتد من حي اللاماب مرورا بالشجرة وحتى الكلاكلة”.

وغادرت 4 فتيات سودانيات في 30 أغسطس الماضي بينهن توأم، للإلتحاق بداعش، في ثالث تفويج، بعد أن غادر 18 طالبا الى تركيا للإنضمام إلى التنظيم بينهم ابنة مسؤول رفيع في الخارجية، وفي مارس الماضي توجه 9 طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة ويدرسون بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم الى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ (داعش).

سودان تربيون

‫2 تعليقات