احلام مستغانمي

سؤال وبمكر الأنوثة !

سألتني وهي تجلس قبالتي على الأريكة :
– ألا ترد على الهاتف ؟
– لا.
قالت بمكر الأنوثة :
– ربما أحد يصر على محادثتك.. الإلحاح الهاتفي صفة أنثوية.
قلت متجاهلاً تلميحها:
– المحب كالمتعبد.. لا يقطع صلاته ليرد على الهاتف!
– ولا يقطع عبادته أيضاً لينظر إلى الساعة.. إلا إذا كان مثلاً ينتظر هاتفاً.
ضحكت لمنطق غيرتها. أجبتها وأنا أفك الساعة من معصمي ، وأضعها على طاولة قريبة:
– بل لا هاجس للمتعبد إلا الساعة ، لأنه كالعاشق يخاف أن تفاجئه ساعته. هاجس الموت يواجهنا أمام كل حب ، لأن الزمن هاجس عشقي ، برغم أن العشاق ، كما الموتى ، لا يحتاجون إلى ساعة لكونهم بدخولهم إلى الحب يخرجون من الزمن المتعارف عليه !
” عابر سرير ”