د. احمد محمد عثمان ادريس : القنوات المتخصصة للاطفال في العالم وازمة تواجدها
شاهدت قبل ايام عبر مهرجان السياحة والتسوق مشاركة اطفال ومبدعي قناة كراميش الاردنية بولاية البحرالاحمر وفي السابق كنا قد شاهدنا عبر مهرجانات السياحة والتسوق الماضيات مشاركة مبدعي قناة طيور الجنة ببورتسودان واليوم يشارك الاخير في كل من مهرجان البركل السياحي والجزيرة وتتوالي مشاركات مبدعي قنوات الاطفال العربية في تلك المهرجانات والسؤال الذي يطرح نفسه لماذإ لا نقيم قناه اطفال سودانية متخصصة حتى تكفينا شر استجلاب ثقافات وأفده و دخيلة للبلاد لاطفالنا ، وخاصة نحن نجد الهروب التام للاطفال عبر الريموت الى القنوات العربية الاخرى كقناة قراميش وقناة طيور الجنة تاركين القنوات السودانية التي لا تخصص اي مساحة خاصة للاطفال ماعدا برنامج جنة الاطفال القديم والذي يقدم يوم الجمعة .
نعم نجد ان الطفل السودان اصبح يسافر بعيد عبر رحلة الريموت من اجل الحصول على ما يسد رمقه الثقافي بعيدا عن اضواء ثقافة السودان،ومن هذا المنبر ادعو المستثمرين ورؤس الاموال المحلية للاستثمار الثقافي بانشاء قناه للاطفال متخصصة وباذن الله سوف تنجح لانها غير مطروقه في العديد من الدول العربية
اما اغنية الطفل في الاعلام السوداني، بمهرجانات السياحة والتسوق في السودان لقد قامت لجان المهرجانات باستجلاب فرقة طيور الجنة من فلسطين مع العلم اننا في السودان لدينا العديد من الفرق الخاصة بالاطفال بالسودان وكما لدينا فنانين قدموا الكثير لاغنية الطفل مثل الفنان صفوت الجيلي ، والفنان محمود تامور والمرحوم محمود عبد العزيز ، فلماذا نساعد على استجلاب ثقافات اخرى ، قد تضر بالنشء الجديد وتغير من سلوكهم وافكارهم, واليوم استجلب مهرجاني الجزيرة والبركل السياحي فرق طيور الجنة من فلسطين المحتلة ( قطاع غزة) للمساحات المخصصة للاطفال في تلك المهرجانات السنوية والتي لا تليق براي بثقافة الطفل السوداني فهي بعيدة كل البعد عن افكارنا وعقيدتنا وسلوكنا،نحن في حوجة ماسة الى مواد او فرق سودانية خاصة للطفل تعمل على صقله بالمواد والافكار السودانية، فمجتمعنا السوداني يعيش في نطاق ضيق من الفكر والتعايش الحياتي ويرفض التدخل الثقافي الجديد ويعده من العيب او الفكر الدخيل.
د. احمد محمد عثمان ادريس