احلام مستغانمي
عند الدفاع عن الحب !
أثناء دفاعنا عن الحبّ، غالبًا ما نرتكب في حقّ من نحبّ أخطاءً لا تُغتفر. نقول كلامًا جارحًا عكس الذي نودّ قوله. نهدّد بما ندري أنّنا لن نُقدم عليه. ندّعي قيامنا بما لم نفعل.
أمام الخوف من الفقدان، أو تحت تأثير نيران الغيرة، لا عاشق يشبه نفسه. وبقدر قوّة الحبّ يكون عنف العاشقين.
أنت تعذّب الآخر لأنّك تتعذّب به. وأنت تتعذّب به لأنّك ما زلت تحبّه. وكان أسهل أن تقول له هذا. لكنَّك تجد نفسك تقول له العكس تمامًا لتؤلمه.
وبرغم ألمه وعذابه بك سيقلب اللعبة ويُعطيكَ إحساسًا أن لا شيء ممّا قلته آلمه. وحينها يصبح هدفكَ أن تُدميه، فتقول كلامًا يُدميك أنتَ، وتندم عليه. وسيردّ عليك بما يتركك تنزف لأيّام.. بينما هو ينزف بكَ على الطرف الآخر!
أمام هذه العواطف الفوّارة المدمّرة لكلا العاشقين يصبح الفراق نوعًا من الموت الرحيم.
” نسيان كم ”