منوعات

ضمن صراع الأدوار… زوجات للنفقة .. وازواج لرعاية الأطفال

حفلت الدراما الاجتماعية التي تعرضها الفضائيات على التماهي في التغيرات المجتمعية للاسرة العربية المعاصرة، مع ما يتخللها من مظاهر حياتيه جديدة افضت الي اسئلة تحتاج الي اجابات تعيد رسم الخارطة الاسرية وتعديل (كاتلوج) أدوارها.
بالمقابل فان الفطرة الزوجية تقوم على ان الاب مفطور على الانفاق وتوفير متطلبات العيش واحتضان العش والامان البيئي وفقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “الرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته”، فيما تقع اعباء البيت ورعاية الاطفال ضمن ادوار الام الزوجة، هذا الوضع تبدل اليوم وفق الظروف الاقتصادية التي جلبها الوضع العام، لينشأ معها صراع (سيادي) داخل الاسرة ادى في بعض الاحيان (لتبادل الادوار) واسناد كل منها للطرف الاخر.
وحتى تتكامل الادولر داخل البيت اعاد (ٍي سيد) حساباته الاجتماعية وعجزه المالي على ترميم المساحة في الاخذ بمعطيات الدور الجديد في الوقت الذي اخذت فيه حواء الدخول الي مساحة (صراعية) جديدة يرفضها الرجل الشرقي عموما، فيبقى السؤال كيف يتقبل الرجل السوداني اليوم هذا الوضع المقلوب.. ؟
الاستاذ علي حمد يقول: “اناأرفض هذا الوضع المخزي طبعا ولكن ظروفي لا تسمح ل بتبديله رغم امتهانه لكرامتي كرجل وذلك لوضعي الصحي المزمن الذي اقعدني في السرير لكن زوجتي لم تشعرني بهذا التبديل بل تعاملني بكل احترام وتحتفظ لي بكامل حقي كزوج، رغم انني اشعر بمرارة ذلك في حلقي”.
على ذات السياق يُعرف عن الرجل السوداني اعتزازه المفرط بكينونته الاجتماعية والتي لا يقبل المساس بها مهما تبدلت الظروف المحيطة به، ولكن مع هذا الظرف الجديد بدأت المشكلة وعن هذا يقول الباحث الاجتماعي عبد الله عز الدين: “قد تتطلب ظروف الحياة الراهنة تبدلاً في موازين الأدوار الاسرية وقد لا يتقبل احد طرفي الاسرة هذا الوضع الجديد رغم اهميته، مما يؤثر سلبا على نفسيات ومعنويات الوضعية الاجتماعية مما تنششأ بموجبه صراعات مقبولة اجتماعيا”، ويواصل: “يسر الله كل كائن لما خلق له فالمرأة مفطورة على الرعاية الاسرية والرجل على الانفاق والمسؤولية مما يعني ان تبديل الادوار يعد تخلفاً عن هذه الفطرة مما يحدث خللا في العلاقة والتوازن ويخلق الصراعات”.

صحيفة السوداني