سياسية

الأمم المتحدة: (85) ألف نازح جراء معارك جبل مرة

أعلنت المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويداس، عن ارتفاع أرقام النازحين الفارين من معارك جبل مرة في دارفور إلى 85 ألف مقارنة بـ73 ألف الأسبوع الماضي، وأعربت رويداس عن قلقها البالغ إزاء تردي أوضاع النازحين التي وصفتها بالمزرية، ونوهت إلى أن 90% من الفارين من المعارك الذين وصلوا إلى منطقة طويلة بشمال دارفور هم من النساء والأطفال، وأن المنطقة تفتقر للطعام بسبب تدفق النازحين الذين يصلون بشكل يومي، واشتكت في الوقت ذاته من عدم استجابة الحكومة لمنحهم إذونات بالدخول الى مناطق في وسط دافور.
وقالت المنسق المقيم للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقدته أمس بمباني الأمم المتحدة، عقب إنهائها زيارة لمنطقة طويلة بولاية شمال دارفور قالت: (لم نتمكن من الحصول على تصاريح للسفر إلى وسط دارفور 6 مرات، لذلك لا أستطيع أن أؤكد طبيعة النزاع وليس لدينا صورة كاملة للأحداث ولكني أجزم باستمرار موجات النزوح)، ونوهت إلى أن الأمم المتحدة ليست لديها فرصة للوصول إلى مناطق النزاع بجبل مرة، واستدركت قائلة “زرت منطقة طويلة التي تقع على أطراف جبل مرة، حيث يعيش أكثر من 22,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال الذين تجمعوا في الأسابيع الأخيرة بالقرب من معسكر النازحين هناك”.
وأضافت: (وصل الكثيرون منهم بعد رحلة شاقة وخطيرة وهم يحملون ما في وسعهم من ممتلكات ومواد غذائية)، ولفتت الى أن رؤية المئات من النساء والأطفال في طويلة، والتحدث إلى السلطات المحلية هناك تؤكد إن المدنيين لا يزالون هم الذين يتحملون وطأة النزاع في كل يوم، وأن حمايتهم يجب أن تكون شاغلنا الأكبر).
ونوهت رويداس الى أن التقارير الأولية تشير إلى أن المدنيين فروا من مناطق (جبل مرة) إلى ولاية وسط دارفور عندما اندلعت أعمال القتال في منتصف يناير، ومن بعدها لولاية شمال دارفور سعياً لتلقي المساعدات نظراً لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على الإغاثة في وسط دارفور.
وحثت الممثل المقيم للأمم المتحدة، منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، مارتا رويداس، الحكومة السودانية والحركات المسلحة على وقف العدائيات بأسرع ما يمكن لإيصال المساعدات للمحتاجين، وذكرت (أشعر بقلق بالغ إزاء محنة ما يزيد عن 85 ألف من النازحين الجدد من المدنيين في ولاية شمال دارفور، وكذلك المدنيين الذين فروا من قراهم في الأيام والأسابيع الأخيرة نتيجة لتصاعد وتيرة العنف في منطقة جبل مرة).
ودعت رويداس الحكومة السودانية للسماح للمجتمع الإنساني بالوصول إلى وسط دارفور لتقديم المساعدات للمتأثرين، وكشفت عن وصول (11) شاحنة محملة بالغذاء أثناء وجودها بسورني بجانب (3) شاحنات محملة بالنازحين.

صحيفة الجريدة